الطاقة الدولية تلمح إلى ضخ المزيد من احتياطيات النفط
قال رئيس وكالة الطاقة الدولية إن الدول الأعضاء في الوكالة قد تطلق المزيد من النفط من الاحتياطيات البترولية الاستراتيجية إذا وجدت أن ذلك ضروريا عندما ينتهي البرنامج الحالي.
وقال فاتح بيرول لرويترز على هامش مؤتمر "إذا اعتقدت دولنا الأعضاء أنه نتيجة لعرقلة في الإمدادات فإن هناك حاجة للسحب من المخزونات، فأنا متأكد أنها ستدرس هذا وهو أمر ليس مستبعدا من على الطاولة".
وأضاف إنتاج روسيا من النفط لم يهبط بالقدر الذي كان متوقعا في السابق، لأنها تمكنت من إيجاد أسواق جديدة خارج أوروبا.
وتابع "من الآن فصاعدا سيكون من الصعب على روسيا الحفاظ على إنتاج النفط بسبب غياب الشركات الغربية".
وفي محاولة لتقليل تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا على سوق النفط، استخدمت وكالة الطاقة الدولية قبل عدة أشهر سلاح احتياطي الطوارئ.
وما إن دقت طبول الحرب الروسية الأوكرانية حتى تزايدت مخاوف نقص الإمدادات، وقفزت أسعار النفط .
وتزايد القلق بشأن الإمدادات مع كون روسيا عنصرًا رئيسًا في توفير إمدادات الخام عالميًا، إذ تُعد ثالث أكبر منتج للنفط عالميًا، وأكبر مصدّر للمشتقات النفطية في العالم؛ إذ تمثل 12% من تجارة النفط الخام و15% من المنتجات المكررة.
وهذا ما اضطر وكالة الطاقة الدولية إلى التدخل -بعد عقد اجتماع استثنائي- من خلال الإفراج عن 60 مليون برميل نفط من احتياطي الطوارئ، بما يمثل 4% من مخزونات الطوارئ الإجمالية، لتكون المرة الرابعة التي تتخذ فيها خطوة مماثلة في تاريخها، فما احتياطي الطوارئ؟ ومتى لجأت إليه الوكالة التي مقرها باريس؟
وتركز وكالة الطاقة الدولية على أمن الطاقة منذ تأسيسها عام 1974.
وتعمل الوكالة -التي تتخذ من باريس مقرًا- سواء خلال التوترات الجيوسياسية أو الكوارث الطبيعية، على التخفيف من الآثار الاقتصادية السلبية للنقص المفاجئ في إمدادات النفط من خلال توفير نفط إضافي إلى السوق العالمية.
وتعتمد وكالة الطاقة الدولية على زيادة المعروض من أجل التخفيف من اضطرابات إمدادات النفط على المدى القصير، مثل الإفراج عن النفط من احتياطي الطوارئ، أو اتخاذ تدابير أخرى.
aXA6IDMuMjEuNDYuNjgg جزيرة ام اند امز