الرئيس العراقي: إجراء انتخابات مبكرة يُعد مخرجًا للأزمة السياسية الحالية
في أول إشارة لانفراجة محتملة للأزمة السياسية المستحكمة في العراق، قال الرئيس برهم صالح، اليوم الثلاثاء، إن إجراء انتخابات مبكرة يُعد مخرجًا للأزمة السياسية الحالية.
وأوضح صالح أن انتهاء أحداث العنف أمر ضروري لكنه لا يعني انتهاء الأزمة السياسية المستحكمة منذ أشهر.
ويشير الرئيس العراقي إلى أحداث العنف التي تفجرت أمس الإثنين بين أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وقوى الإطار التنسيقي الموالية لإيران، وأسفرت عن مقتل 30 شخصا بحسب مصادر طبية عراقية.
وفي بيانه قال صالح إن بلاده بحاجة إلى إصلاحات جذرية عاجلة في منظومة الحكم، لافتا إلى أن الانتخابات الأخيرة لم تحقق تطلعات العراقيين في إنجاز إصلاح حقيقي.
وحذر الرئيس العراقي من أن استمرار الوضع الراهن سيمكن الفساد أكثر، مشددا على حاجة البلاد إلى إجراء تعديلات دستورية يجب الشروع فيها في الفترة المقبلة.
واعتبر أن استقالة الكتلة الصدرية تركت آثاراً سياسية واجتماعية والوضع الحالي لم يعد مقبولاً.
ويشير صالح إلى استقالة نواب التيار الصدري من البرلمان قبل أسابيع في أعقاب فشل الكتلة الأكبر في مجلس النواب في تمرير مرشحها لرئاسة الحكومة وانتخاب رئيس جديد للبلاد بعد قرار من المحكمة العليا في البلاد يقضي بأن يكون نصاب الجلسة ثلثي الأعضاء.
وتمكن نواب قوى الإطار التنسيقي من تعطيل جلسات انتخاب الرئيس عقب القرار القضائي.
وبعد استقالة نواب الصدر وتفجر مظاهرات معارضة لأنصاره تطالب بإجراء انتخابات مبكرة، انحرف مسار الأحداث لدوامة العنف بعد انسحاب الصدر من المشهد السياسي أمس الإثنين.
وتشير تصريحات صالح لتسوية محتملة على أساس إجراء انتخابات نيابية مبكرة، وهو مطلب رئيسي للمحتجين.
ومن المقرر أن ينظر مجلس القضاء الأعلى دعوى قضائية تطالب بإجراء انتخابات مبكرة كان قد تم تأجيلها بعد تفجر أحداث العنف في المنطقة الخضراء التي تضم مراكز الحكم بما في ذلك مقر المحكمة.