الإمارات في مجلس الأمن.. دعم للمسار السياسي بسوريا ورفض للتدخلات
أكدت دولة الإمارات، الأربعاء، على دعم المسار السياسي في سوريا، مشيرة إلى ضرورة وقف التدخلات الخارجية فيها.
وقالت أميرة الحفيتي، نائبة مندوبة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، بجلسة لمجلس الأمن، في كلمتها بشأن سوريا: "نؤكد بدايةً على ضرورة أنْ تظلَّ الأزمة السورية في صَدارَة مناقشاتِنا حولَ القضايا المُلِحّة".
- الإمارات: يجب إيصال المساعدات الإنسانية لكل سوريا
- الإمارات تؤكد ضرورة معالجة التحديات الأمنية في سوريا
وأضافت: "يجب أنْ تنصبَّ جهودنا المشتركة على دعم المَسار السياسي، وتقريب وُجُهات النظر الدولية بشأن هذا الملف، مع الدعوة لوقفٍ شامل لإطلاق النار في كافَة أنحاء سوريا، في سبيل إعادة الهدوء وخَلقِ بيئةٍ مُناسبة تُتيح للأطراف السورية التوصل إلى حلٍ سياسي".
وتابعت: "نؤكد هنا دعمِنا لجهود المبعوث الخاص في بناء الثقة بين الأطراف، آملين اتخاذ المزيد من الخُطُوات في هذا الاتجاه وأنْ تستأنف اللجنة الدستورية اجتماعاتِها التي تظل خُطوةً أساسية في المسار السياسي".
وفي سياق التصعيد الحالي والمُقْلِق، أكدت أن دولة الإمارات تجدد موقِفَها الرافض للتدخلات الأجنبية في سوريا، حفاظاً على وِحدتِها وسيادتِها وسلامة أراضيها.
وأشارت إلى أنَّ "ارتفاع وَتيرة الهجمات التي يشنُّها تنظيم داعش الإرهابي في مناطق متفرقة يؤكد على استمرار التهديدات التي يشكّلُها على أمن واستقرار سوريا والمنطقة بأكملِها، وضرورة التصدي لهُ وعدم التَّواني في مكافحته".
ولفتت إلى أن "مُعظم السوريين يعانون اليوم من غياب أبسط مُقَومات العيش والخدمات الأساسية كالكهرباء، في الوقت الذي تواصل فيه الأوضاع الاقتصادية بالتدهور".
وبينت أن "الأوضاع المُزْرِيَة في مخيم الهول تستدعي اهتماماً عاجلاً من المجتمع الدولي، لا سيما مع استغلال داعش هذه الظروف لنشر أفكارِه المتطرفة".
وأشارت على نحو خاص إلى "الظروف الصعبة للنساء والفتيات في المخيم"، لأنه بحسب "تقارير الأمم المتحدة، فإنَّ 75% من جرائم القتل التي حدثت في المخيم هذا العام ارتُكِبَت بحق النساء، مع وجود بلاغات عن حالات عنفٍ جنسي، الأمر الذي يؤكد على الحاجة لتوفير الحماية لهن، والاستجابة لاحتياجاتِهِن".
وسلطت أيضاً الضوء على الأخطار التي تشكّلُها الألغام والذخائِر غير المتفجرة على السوريين.
وأكدت أنَّ شخصاً من بين كل شخصين في البلاد معرضٌ لخطر الموت أو الإصابة من الذخائر المتفجرة، فضلاً عن عرقلتِها للعمليات الإنسانية.
وأكدت أن ذلك "يقتضي مواصلة العمل للتخلص منها، إذْ نثني على جهود الجهات المعنية، ومنها دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام، في توعية المجتمعات المحلية في سوريا حول مخاطرها".
وأشارت إلى أنه " تبقى مسألة توفير الدعم لمشاريع الإنعاش المُبْكِر جوهريةً لتحسين أوضاع السوريين، وبالمثل فيما يتعلق بضمان إيصال المساعدات الإنسانية لكل المُحتاجين في جميع أنحاء سوريا دونَ عوائق وبِحيادية".
وأكدت: "ضَرورة توفير الظروف الأمنية المناسِبة لِتمكين القافِلة الإنسانية من المرور إلى رأس العين".
وتابعت: "نرحب بإعادة تشغيل مطار حلب باعتباره أساسياً لتيسير رَحَلات الخدمة الجوية الإنسانية للأمم المتحدة".
واختتمت قولها بتجديد التأكيد على أن "دولة الإمارات ملتزمة بدعم الجهود لإيجاد حلٍ سياسي للأزمة السورية، يعيد للسوريين الأمنَ والاستقرار المنشودين".