زيلينسكي يتهم موسكو بتنفيذ "مقابر جماعية" ولا يرجح ضربة نووية روسية
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، إنه تم العثور على 450 شخصا في مقبرة جماعية بالإضافة إلى مناطق أخرى، بعضهم تعرض للتعذيب والأسر.
وأضاف في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية أن "هناك أدلة على ارتكاب روسيا جرائم حرب في المناطق المحررة حديثًا شمال شرق أوكرانيا، مشيرا إلى أن بلاده ستجري تحقيقا بمساعدة دولية.
وأعرب زيلينسكي عن عدم اعتقاده أن روسيا ستنفذ ضربة نووية تكتيكية، لكن ومن المستحيل التنبؤ بما قد تفعله موسكو.
من جانبه ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، بما وصفها بأنها "فظائع" ارتُكبت في مدينة ايزيوم في شرق أوكرانيا التي استعادها الجيش الأوكراني من القوات الروسية.
وقال ماكرون على "تويتر" إن هؤلاء المسؤولين "يجب أن يحاسبوا على أفعالهم"، مضيفا "لا يوجد سلام بدون عدالة".
في السياق علق مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، عما أعلنته كييف بشأن المقابر الجماعية قائلا: "صدمت من المقابر الجماعية التي اكتشفتها السلطات الأوكرانية في المدن المحررة حديثا".
في المقابل، وصف رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما الروسي (البرلمان)، ليونيد سلوتسكي، تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشأن العثور على مقبرة جماعية في مدينة إيزيوم الأوكرانية بـ"الاستفزاز الرخيص"، في حين اعتبرتها سلطات خاركوف الموالية لروسيا أنها "تكرار لسيناريو مدينة بوتشا".
وقال سلوتسكي لوكالة "تاس" الروسية، "إن تصريحات زيلينسكي حول مقابر جماعية يزعم أنه تم العثور عليها في إيزيوم هي استفزاز رخيص جديد وكذب خال من أي أساس".
ولفت إلى أن "السيناريو المقبل معروف، وسيظهر في المكان صحفيون ومصورون حقيقيون سيلتقطون صوراً لوسائل الإعلام"، لكنه أضاف: "لن يرى أحد أي أدلة"، بحسب ما نقلته قناة "روسيا اليوم".
وأشار إلى أنه "وفق الطريقة المستخدمة سابقاً أكثر من مرة، ستوجه اتهامات إلى روسيا مصحوبة بدعوات إلى فرض عقوبات جديدة عليها وتسليم أسلحة إضافية لأوكرانيا".
وكان زيلينسكي أعلن، الخميس، العثور على "مقبرة جماعية" في مدينة إيزيوم الواقعة في منطقة خاركوف في الشرق الأوكراني، والتي استعادتها قواته من الجانب الروسي قبل أيام في إطار هجوم أوكراني مضاد.