إيران تعترف بمقتل 35 متظاهرا على الأقل في احتجاجات "مهسا أميني"
قالت وسائل إعلام إيرانية رسمية إن 35 شخصا على الأقل قتلوا خلال موجة احتجاجات اندلعت في البلاد بعد مقتل الشابة مهسا أميني خلال احتجازها من قبل شرطة الأخلاق.
وأوضحت وكالة "بورنا" للأنباء المرتبطة بوزارة الرياضة في وقت متأخر الجمعة نقلا عن التلفزيون الرسمي إن "عدد الأشخاص الذين قتلوا في أعمال الشغب الأخيرة في البلاد ارتفع إلى 35".
والاعتراف النادر في إيران أقل من تقديرات منظمات حقوقية تحدثت عن مقتل ما لا يقل عن 50 متظاهرا أمس الجمعة.
ورأى مراقبون أن الموجة الحالية من الاحتجاجات تكشف عمق الغضب من النظام في طهران، ويذهب بعضهم أن تداعياتها قد تعمق الشرخ في المجتمع المحافظ.
واندلعت الاحتجاجات في إيران بعد وفاة الشابة مهسا أميني أثناء توقيفها لدى شرطة الأخلاق، وفق "فرانس برس".
في مقابل الاحتجاجات على وفاة أميني، انطلقت أيضا مسيرات مؤيدة للحكومة الإيرانية في مدن مختلفة، الجمعة، حيث طالب متظاهرون بإعدام المشاركين في الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
واستقطبت المظاهرات اهتماما دوليا في ظل ضغوط متزايدة على إيران وتحميلها مسؤولية إفشال اتفاق حول إحياء خطة العمل المشتركة بشأن البرنامج النووي.
وكانت مهسا أميني مع عائلتها الأسبوع الماضي خلال زيارة إلى طهران من منزلها في كردستان شمال غرب البلاد عندما ألقي القبض عليه بتهمة انتهاك قانون الحجاب، الذي دخل القانون حيز التنفيذ عام 1981، ولطالما تحدته العديد من النساء في إيران.
وتوفت أميني (22 عاما) بعد 3 أيام على احتجازها لدى شرطة الأخلاق، المسؤولة عن تطبيق الأحكام الصارمة، وصدرت قوات الأمن الإيرانية بيانا تقول إن أميني انهارت جراء أزمة قلبية بمركز الاحتجاز بينما كانت تتلقى تدريبا على أحكام الحجاب.
وعارضت عائلتها هذا الادعاء، قائلة إنها كانت بصحة جيدة قبل اعتقالها، بحسب تقارير إخبارية.
يقول محللون إن وفاة أميني ستمنح الجرأة للمزيد من النساء على تحدي الحكومة فيما يتعلق بقيود الملبس، حتى لو خفتت شعلة الاحتجاجات التي امتدت إلى معظم أقاليم إيران البالغ عددها 31 إقليما أو تم القضاء عليها.
aXA6IDMuMTQyLjQzLjI0NCA= جزيرة ام اند امز