بايدن يطلق 15 مليون برميل نفط من الاحتياطي الاستراتيجي.. كيف استجابت الأسعار؟
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن بلاده ستبيع 15 مليون برميل من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي بحلول نهاية العام.
وكشف بايدن اليوم الأربعاء في مؤتمر صحفي بالتفصيل عن استراتيجية لإعادة ملء المخزون عندما تنخفض الأسعار.
وتهدف خطة بايدن إلى إضافة إمدادات كافية لمنع ارتفاع أسعار النفط التي يمكن أن تضر المستهلكين والشركات، في أعقاب قرار أوبك+ خفض إنتاج النفط، قبل انتخابات التجديد النصفي الأمريكية.
- بعد خطط اللجوء لمخزون النفط.. البيت الأبيض يعتزم خفض أسعار الغاز
- ماذا يعني لجوء أمريكا للبيع من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي؟.. أرقام الأزمة
والقرار يأتي في محاولة من إدارة بايدن ورفاقه الديمقراطيون لتفادي التوقعات بأن يفقدوا السيطرة على أحد مجلسي الكونجرس أو كليهما في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني.
وفي رد فعل سريع من الأسواق، قفزت العقود الآجلة لبرنت بنحو 2.38 دولار (2.64%) عند التسوية إلى 92.41 دولار.
كما صعدت العقود الآجلة للنفط الأمريكي بنحو 2.73 دولار (3.30%) إلى 85.55 دولار للبرميل عند التسوية.
ودعا جو بايدن الشركات الأمريكية لزيادة إنتاجها من النفط على أراضي الولايات المتحدة، على أمل أن يساهم ذلك في خفض أسعار الوقود.
وقال الرئيس من البيت الأبيض إن على الولايات المتحدة "أن تزيد في شكل منطقي الإنتاج الأمريكي من النفط"، وذلك بعدما أكد ان الولايات المتحدة ستواصل استخدام احتياطها الاستراتيجي لضمان استقرار اسعار الخام.
وأمل بايدن أن يتم تحقيق هذه الزيادة "من دون تأخير انتقالنا إلى الطاقات النظيفة".
وكرر بايدن انتقاده لبعض أرباب الصناعة في مجال المحروقات، وكتب على تويتر " إن ما يجنيه مالكو المصافي هو ضعف عائداتهم المعتادة. وهوامش الموزعين تتجاوز المعيار (المعمول به) بنسبة تفوق 40 في المئة".
وقبل إعلان بايدن، كانت العقود الآجلة لخام برنت تسوية ديسمبر كانون الأول قد صعدت بنحو 1.54 دولار لتسجل 91.56 دولار للبرميل بحلول الساعة 1647بتوقيت جرينتش. كما سجلت خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم نوفمبر تشرين الثاني، الذي ينتهي أجله الخميس، نحو 84.55 دولار للبرميل .
وبحسب بيانات معلومات إدارة الطاقة الأمريكية، فإن الكمية التي أعلن عنها بايدن والبالغة 15 مليون برميل لن تكفي استخدام يوم كامل من النفط في الولايات المتحدة.
ويأتي الإعلان الجديد عن سحب جزء من الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي، ليستكمل القرار الإفراج عن 180 مليون برميل التي أذن بها بايدن في مارس/آذار الماضي، والتي كان من المفترض في البداية أن تحدث على مدى ستة أشهر.
وسجل الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي أدنى مستوى له منذ عام 1984 فيما وصفته إدارة بايدن بـ "الجسر" حتى يمكن زيادة الإنتاج المحلي. يحتوي الاحتياطي الآن على ما يقرب من 400 مليون برميل من النفط.
دفعت الخسارة المتوقعة البالغة مليوني برميل يوميًا - 2٪ من الإمدادات العالمية - البيت الأبيض إلى القول بأن المملكة العربية السعودية انحازت إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتعهدت بأن تكون هناك عواقب لخفض الإمدادات التي قد تدعم أسعار الطاقة.
وبسبب أسعار الغاز، التي تبلغ حاليا نحو 3.87 دولار للجالون، لا يزال بايدن يواجه رياحا سياسية معاكسة. وبالرغم من أنها شهدت انخفاضًا طفيفًا خلال الأسبوع الماضي، إلا أنها لا تزال مرتفعة عما كانت عليه قبل شهر.
وأدت الزيادة الأخيرة في الأسعار إلى توقف الزخم الذي كان الرئيس جو بايدن ورفاقه الديمقراطيين يشاهدونه في استطلاعات الرأي قبل انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
aXA6IDMuMTMzLjE1Ny4xMzMg
جزيرة ام اند امز