الملتقى الدولي لتجديد الخطاب الثقافي يناقش مئة ورقة بحثية
أكثر من 130 باحثا وناقدا ومفكرا عربيا وأجنبيا من نحو 17 دولة اجتمعوا في الملتقى الدولي لتجديد الخطاب الثقافي في القاهرة
أكثر من 130 باحثا وناقدا ومفكرا عربيا وأجنبيا من نحو 17 دولة اجتمعوا في الملتقى الدولي لتجديد الخطاب الثقافي في القاهرة الذي انطلق الأحد.
ويناقش الملتقى في دورته الأولى التي تستمر ثلاثة أيام بالمجلس الأعلى للثقافة الأوراق البحثية المقدمة من نحو 100 باحث بشأن آليات وسبل تجديد الخطاب الثقافي.
كما يقام على هامش الملتقى ثلاث ورش عمل تتناول (الشباب وتجديد الخطاب الثقافي) و(تسويق المنتج الثقافي) و(آليات تجديد الخطاب الثقافي).
وقالت أمل الصبان الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة في كلمة الافتتاح يوم الأحد: "إننا نجتمع في هذا الملتقى لوضع استراتيجية لخطاب ثقافي عربي يكرس أنماطا ثقافية يفتقدها مجتمعنا في الوقت الحالي وصياغة رؤية متقدمة لسياسات ثقافية تكرس قيم الاستنارة والانفتاح على ثقافات العالم وسط بيئة ثقافية تعاني من افتقاد التنمية وانتشار ثقافة العنف والجنس وإدمان المخدرات."
وأضافت: "نحن هنا الآن لنضع خطوطا عريضة لسياسات ثقافية متجددة ونقاطا لبرامج عمل لنشاط ثقافي يتوافق مع مرحلة ما بعد ثورات الربيع العربي، وهذا ما تتناوله الأوراق البحثية المطروحة في هذا الملتقى من خلال محاور بالغة الأهمية."
ومن أبرز المشاركين في الملتقى الروائي الفلسطيني ربعي المدهون والكاتب المصري يوسف القعيد والروائي المغربي بنسالم حميش والكاتب الأردني سعود قبيلات والكاتب الليبي أحمد إبراهيم الفقيه.
وقال وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي في كلمة بحفل الافتتاح نيابة عن المشاركين العرب بالملتقى: "إن أول ما يستوقفنا عندما نحاول صياغة دقيقة للمآلات التي انتهت لها مشاريع التجديد التي بدأت منذ رواد النهضة وزعماء التجديد هو أن هذه الخطابات كانت دوما ردة فعل على محرك خارجي وعدو أجنبي أي فوبيا عكسية بمعنى أنها لم تكن نابعة من رغبة داخلية بضرورة التغيير والتحول ولم تنطلق من روح المبادرة والاستشراف.
وأضاف "الخروج من هذه الحالة يحتاج إلى إعادة بناء علاقاتنا مع الواقع والعالم وتغيير أدوات خطابنا حيث لا يكون هناك انفصام بين العالمين، عالم الوقائع والأشياء وعالم النظريات والتصورات."
وتابع قائلا "إن تجديد الخطاب الثقافي لا يجب أن يتم فقط على مستوى المفردات والمصطلحات والمفاهيم المستهلكة ولكنه تجديد في الممارسة، وهنا لابد من التأكيد على أن أول ما يجب الاعتناء بتطويره هو لغتنا هذه اللغة الغنية والخصبة التي لم نجعلها تواكب المستجدات والتطورات في حقول العلم والمعرفة."
وعقب الافتتاح بدأت الجلسة الأولى للملتقى والتي أدارها وزير الثقافة المصري حلمي النمنم وكان ضيوفها الكاتبة المغربية وفاء صندي والروائي الجزائري واسيني الأعرج والمفكر المصري جابر عصفور ووزير الثقافة المصري السابق شاكر عبد الحميد.
وقال الأعرج فيها إن كل قارات العالم تقريبا بها نموذج يحتذى به في تجديد الخطاب الروائي وتطويره إلا أن الدول العربية تفتقد لمثل هذا النموذج.
وربط الأعرج (61 عاما) بين حال الرواية العربية اليوم وما تحمله من خطاب وبين ما جرى سياسيا في الدول العربية على مدى السنوات الخمس الماضية. وقال "تنشأ الرواية العربية اليوم داخل نسق من الخوف واليأس بعد الانكسارات المتواترة بما فيها انكسار الثورات العربية التي كان يمكن أن تنشئ شيئا جديدا أو توفر على الأقل معطيات جديدة لكن للأسف هذه المعطيات ظلت غائبة لأن هذه الثورات.. وهذا رأيي الشخصي.. أجهضت قبل أن تنتج شيئا جديدا."
كما شهد اليوم الأول للملتقى افتتاح معرض للصناعات الثقافية بعنوان (الأصالة والمعاصرة) يشمل مشغولات للحلي والسجاد اليدوي والخيامية إضافة إلى معرض للكتب يشمل إصدارات المجلس الأعلى للثقافة.
وكان من بين الحضور الممثل المصري محمود حميدة والإعلامي المصري جمال الشاعر والسفيرة مشيرة خطاب وزيرة الدولة المصرية للأسرة والسكان سابقا.
aXA6IDMuMTM1LjE5NC4xMzgg جزيرة ام اند امز