الرئيس التركي يعلن استئناف العمل باتفاق تصدير الحبوب.. موسكو تحصل على "ضمانات"

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استئناف العمل باتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، اليوم، بعدما أعلنت روسيا تعليق مشاركتها فيه يوم السبت الماضي.

وبدا أن تركيا التي تتوسط في هذا الاتفاق مع الأمم المتحدة، نجحت في إقناع موسكو بالعودة.

وأوضح أردوغان في كلمة أمام البرلمان أن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أبلغ نظيره التركي خلوصي أكار بأن الاتفاق سيستأنف اليوم.

وعقب تصريحات أردوغان، ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء نقلا عن وزارة الدفاع أن روسيا ستستأنف مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.

وكانت روسيا قد علقت مشاركتها في الاتفاق قائلة إنها لا تستطيع ضمان سلامة السفن المدنية التي تعبر البحر الأسود بسبب هجوم على أسطولها هناك.

وقالت الوزارة في بيان "الاتحاد الروسي يرى أن الضمانات التي تلقاها في الوقت الحالي كافية على ما يبدو وسيستأنف تنفيذ الاتفاق".

مخاوف موسكو

وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن روسيا لديها مخاوف بشأن أمنها والعقبات التي تواجه صادراتها من الأسمدة والحبوب.

وقال "روسيا لديها بعض المطالب الأمنية بعد الهجوم الذي وقع مؤخرا على سفنها"‭ ‬في إشارة للهجوم الذي تعرض له الأسطول الروسي في ‬‭البحر الأسود مطلع الأسبوع‬.

وأضاف أن موسكو قلقة أيضا بشأن صادراتها من الأسمدة والحبوب، "وهي غير مدرجة في قائمة العقوبات، لكن السفن التي تحملها لا تزال غير قادرة على الرسو".

وقال "ما زالوا غير قادرين على الحصول على تأمين، وأيضا لم يتم سداد المدفوعات.. لذلك، فإن الكثير من سفن الدول تتجنب حمل هذه الشحنات".

تخفيف حدة الأزمة الغذائية

ويخفف استئناف الاتفاق الذي يستهدف بالأساس فتح الطريق أمام صادرات الحبوب الأوكرانية، من حدة الأزمة المتوقعة أصلا بسبب تراجع المحصول.

وأظهرت بيانات لوزارة الزراعة الأوكرانية اليوم الأربعاء أن صادرات البلاد من الحبوب تراجعت على أساس سنوي منذ بداية موسم 2022/2023 وحتى الآن إلى ما يقرب من 13.4 مليون طن مقابل 19.7 مليون في الفترة المقابلة من الموسم السابق.

وانخفضت صادرات البلاد من الحبوب منذ انطلاق الحرب مع روسيا في فبراير شباط، وأدى إغلاق موانئها على البحر الأسود إلى ارتفاع أسعار الغذاء حول العالم وأثار مخاوف من حدوث شح في الإمدادات في أفريقيا والشرق الأوسط.

وفُتحت ثلاثة موانئ على البحر الأسود في نهاية يوليو تموز بموجب الاتفاق بين موسكو وكييف بوساطة من الأمم المتحدة وتركيا. وتتواصل الشحنات رغم قرار روسيا تعليق مشاركتها في الاتفاق.

وتظهر بيانات الوزارة الأوكرانية أن الصادرات منذ بداية الموسم الحالي، الذي بدأ في يوليو تموز 2022 وينتهي في يونيو حزيران 2023، تضمنت 5.1 مليون طن من القمح و7.1 مليون طن من الذرة و1.1 مليون طن من الشعير.