كيف ومتى قتل زعيم "داعش"؟.. الجيش الأمريكي يحل اللغز
"كيف ومتى قتل زعيم داعش؟" تساؤل فرض نفسه، بعد إعلان التنظيم الإرهابي، الأربعاء، مقتل قائده خلال "قتال مع الأعداء"، مؤكدًا تعيين خليفة له.
وقال المتحدث باسم التنظيم أبو عمر المهاجر في التسجيل الذي نشرته حسابات تابعة للتنظيم الإرهابي، إن القرشي "قتل (...) وهو يراغم أعداء الله ويجالدهم فقتل منهم ما شاء الله أن يقتل ثم قتل كما يقتل الرجال في سوح الوغى والنزال".
إلا أن ظروف أو توقيت وفاته لم يوضحها المتحدث باسم التنظيم، تاركًا التساؤلات تثير الكثير من التكهنات، والتي كان من بينها، ما قاله الباحث ومدير تحرير مجلة نيولاينز حسن حسن، وهو مؤلف كتاب عن تنظيم "داعش"، مشيرًا إلى أن الهاشمي قد يكون قتل "بالصدفة في غارة أو قتال من دون أن تكون الجهة التي قتله تعلم من هو" إن كانت الولايات المتحدة أو القوات العراقية أو المقاتلين الأكراد.
سيناريو مطروح
وأضاف مؤلف الكتاب عن "داعش": "هذا أمر غير مسبوق لكنه محتمل"، في إشارة إلى سيناريو مقتله في غارة، أو على يد القوات الأمريكية أو العراقية.
سيناريو دعمه تصريح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، والذي قال، إن البيت الأبيض يرحب بنبأ مقتل زعيم "داعش"، مما رجح احتمالية مقتله على يد القوات الأمريكية.
وردا على سؤال عن تقارير الوفاة، قال كيربي: "نرحب بإعلان أن زعيما آخر لتنظيم داعش لم يعد يمشي على وجه الأرض".
الجيش الأمريكي يحل اللغز
إلا أن الإجابات عن الأسئلة التي طرحتها ظروف مقتل زعيم "داعش" والإعلان المقتضب، لم تجد طريقًا لفك اللغز وإزالة الضبابية بشأنها، حتى أزال الجيش الأمريكي بعضًا من ذلك الغموض، الذي شاب العملية.
وقال الجيش الأمريكي، في بيان مقتضب، إن العملية التي قادت لمقتل زعيم "داعش" نفذها الجيش السوري الحر في محافظة درعا بسوريا في منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مشيرًا إلى أن قواته لم تنخرط في العملية التي أدت إلى مقتل قائد تنظيم داعش.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان "تنظيم داعش لا يزال يشكل خطرا على المنطقة"، مضيفة: "القيادة المركزية وشركاؤنا ما زالوا يركزون على إلحاق هزيمة دائمة بالتنظيم".
هوية زعيم داعش
وحول هوية زعيم "داعش" المقتول، قالت صحيفة ميرور، إن أبو الحسن يعتقد أنه شقيق الزعيم الأول لتنظيم داعش أبوبكر البغدادي، مشيرة إلى أنه غالبا قتل خلال حادث نجم عن غارة أو خلال معارك ولم يكن معلوما هويته لدى قاتله.
وقالت الصحيفة البريطانية، إنه يجب توخي الحذر من كل المعلومات بشأن التنظيم؛ لأنه لا أدلة على أي شيء، مشيرة إلى أن لقب أبو الحسن أطلق على شخص لم يعلن "داعش" عن هويته الحقيقية إطلاقًا.
والقريشي هو ثاني زعيم لداعش يقتل هذا العام في وقت تحاول فيه التنظيم "الإرهابي"، النهوض من جديد بخلايا نائمة تنفذ هجمات مميتة في العراق وسوريا.
وتولى قيادة المجموعة بعد أسابيع من وفاة سلفه، أبو إبراهيم الهاشمي القريشي الذي قتل في غارة أمريكية في فبراير/شباط في شمال غرب سوريا.
هجمات "مميتة"
جاء إعلان الناطق باسم داعش، في وقت كان التنظيم الإرهابي، يحاول فيه تنفيذ هجمات "مميتة" في أجزاء من سوريا والعراق، بحسب تقارير غربية.