تهديد وتعهد وخيبة أمل.. طلة استثنائية لـ"بوتين" ورسائل متعددة
توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، بـ"محو أي دولة" تتجرأ على مهاجمة روسيا بأسلحة نووية من على وجه الأرض.
الرئيس الروسي قال في مؤتمر صحفي، إن روسيا ليس لديها تفويض لشن ضربة نووية وقائية، على عكس الولايات المتحدة.
وتابع "لكن الأسلحة الروسية المتقدمة التي تفوق سرعة الصوت ستضمن لروسيا الرد بقوة إذا تعرضت للهجوم".
سعر النفط
من جانب آخر، قال بوتين إن موسكو لن تتعرض للخسارة بسبب سقف سعري فرضه الغرب على صادرات النفط الروسي، مضيفا أن الأوضاع المالية للحكومة ستصمد بشكل جيد.
ووصف الخطوة بأنها "غبية" مشيرا إلى أنها ستؤدي لارتفاع "حاد للغاية" في أسعار الطاقة بالنسبة لمن فرضوا هذا السقف.
وكرر الرئيس الروسي أن بلاده لن تبيع النفط لمن ينصاعون لهذا السقف المحدد بستين دولارا للبرميل والذي فرضه الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى وأستراليا.
ومضى قائلا إن موسكو تجهز ردا ستعلنه في الأيام القليلة المقبلة.
تبادل السجناء
إلى ذلك، أكد الرئيس الروسي، أنّ تبادل أسرى آخرين بين موسكو وواشنطن "ممكن"، غداة الإفراج عن لاعبة كرة السلة الأمريكية بريتني جراينر مقابل تاجر السلاح الروسي فيكتور بوت.
وتابع بوتين على هامش قمة إقليمية في قيرغزستان "الاتصالات تتواصل على مستوى أجهزة الاستخبارات، ولم تتوقف يوماً. فهل إجراء (تبادلات) أخرى ممكن؟ نعم كل شيء ممكن".
وأضاف "إنها نتيجة مفاوضات والبحث عن تسويات. في حال كهذه (تبادل السجناء)، تم التوصل الى تسويات ولا نرفض مواصلة هذا العمل مستقبلا".
"خيبة أمل"
وحول الحلول السياسية للأزمة في أوكرانيا، قال بوتين إنه من المرجح أن تبرم روسيا اتفاقات بشأن أوكرانيا في المستقبل، لكنها تشعر بالتعرض للخيانة بسبب انهيار اتفاقات مينسك.
وأوضح بوتين أن ألمانيا وفرنسا، اللتين توسطتا في اتفاقات مينسك لوقف إطلاق النار بين أوكرانيا والانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا عامي 2014 و2015، خانتا روسيا وأصبحتا تمدان أوكرانيا بالأسلحة الآن.
وفي مقابلة نشرتها مجلة "تسايت" الألمانية يوم الأربعاء الماضي، قالت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل إن اتفاقات مينسك كانت محاولة "لمنح أوكرانيا الوقت" لبناء دفاعاتها.
وفي تصريحاته اليوم، قال بوتين إنه "يشعر بخيبة أمل" بسبب تصريحات ميركل.
aXA6IDE4LjIyMi41Ni43MSA= جزيرة ام اند امز