الأجسام المجهولة.. محاولات أمريكية كندية لتهدئة المخاوف
بينما تدور الأسئلة حول الأجسام الجوية الأربعة التي أسقطت فوق كندا والولايات المتحدة خلال الأيام العشرة الماضية، سعت أوتاوا وواشنطن لتهدئة القلق الشعبي بالتأكيد على أنهما يؤمنان مجالهما الجوي جيدا.
وشدد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، خلال تصريحات صحفية، مساء الإثنين، على وجود تنسيق مع الولايات المتحدة للتعامل مع قضية الأجسام المجهولة، مشيرا إلى أنها ستكون جزءًا من المناقشة عند لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال رئيس وزراء كندا إن جهود البحث واستعادة حطام جسم المجهول الذي أسقط السبت لا تزال جارية، لافتا إلى وجود بعض التحديات بسبب الطقس السيئ الذي تعيشه البلاد.
وأضاف أن غزو المجال الجوي لأمريكا الشمالية وضع خطير للغاية ونتعامل معه بجدية، ونعمل على مواجهة بالتنسيق مع حلفائنا.
ومن جانبه، قال البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة وكندا تؤمنان مجالهما الجوي عن كثب، ولا مؤشرات على وجود نشاط لكائنات فضائية أو نشاط أرضي مرتبط بالأجسام الطائرة المجهولة.
وأصدر البيت الأبيض بيانا جاء فيه إننا ننسق مع الحلفاء والشركاء بشأن تبادل المعلومات فيما يخص الأجسام المجهولة الطائرة، ولا تُجري حاليًا عمليات تتبع نشطة لأجسام طائرة مجهولة الهوية.
والأحد، أغلقت كندا المجال الجوي قرب مدينة توبرموري بولاية أونتاريو، لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
وكان رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، قال بوقت سابق، إن المحققين الكنديين يتعقبون حطام الجسم الطائر الغامض الذي أسقطته مقاتلة أمريكية فوق أراضي يوكون.
وأوضح ترودو، "تعمل فرق البحث على الأرض، وتتطلع إلى العثور على الجسم وتحليله". ولم يشر إلى ماهية الجسم ولكنه قال إنه "مثل تهديد منطقي لأمن الرحلات الجوية المدنية".
وأضاف "أمن مواطنينا هو أولويتنا القصوى وذلك سبب اتخاذي قرار إسقاط ذلك الجسم الغامض".
ودخلت أمريكا الشمالية حالة تأهب مرتفعة بسبب حالات اقتحام لمجالها الجوي عقب ظهور منطاد صيني أبيض ولافت للنظر في الأجواء الأمريكية هذا الشهر.
وتسبب المنطاد الذي بلغ طوله 60 مترا، والذي اتهمت واشنطن بكين باستخدامه للتجسس على الولايات المتحدة، في حادث أدى إلى إلغاء وزير الخارجية أنتوني بلينكن رحلة مخطط لها إلى الصين قبل ساعات فقط من الوقت الذي كان مقررا لإقلاعه.