اجتماع طارئ بالجامعة العربية لبحث الأوضاع في نابلس
انطلق، مساء اليوم الخميس، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة ليبيا، لبحث التطورات بمدينة نابلس وعموم الأرض الفلسطينية.
يأتي الاجتماع بناء على طلب فلسطين لبحث توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني عقب ارتكاب القوات الإسرائيلية أعمال عنف ضد الفلسطينيين في مدينة نابلس بالضفة الغربية راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.
وقال سفير فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية السفير دياب اللوح، في تصريح صحفي، إنه "لا بد أن ينتج عن الاجتماع قرارات وإجراءات عملية ترتقي إلى مستوى هذا الحدث الكارثي غير المسبوق، وذلك لتوصيل رسالة عربية موحدة من جامعة الدول العربية تؤكد ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ضد الممارسات الممنهجة والانتهاكات المتواصلة والخطوات التصعيدية الخطيرة".
ودعا السفير الفلسطيني إلى ضرورة الضغط الفوري لوقف ما تمارسه السلطات الإسرائيلية، معتبرا أن "إفلات إسرائيل المستمر من العقاب يشجعها على التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم".
يتزامن الاجتماع مع تحركات فلسطينية على المستويين العربي والدولي لطلب حماية المدنيين في ظل استمرار الإجراءات العسكرية الإسرائيلية بمدينة نابلس.
التحرك الفلسطيني جاء على خلفية مقتل 11 فلسطينيا وإصابة العشرات برصاص الجيش الإسرائيلي، إثر اقتحامه مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، الأربعاء.
وبالتوازي مع الاجتماع العربي، أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، الأربعاء، أن "القيادة الفلسطينية قررت التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لطلب الحماية الدولية لمواطنيها في ظل استمرار الجرائم الإسرائيلية".
إدانات عربية ودولية
والأربعاء، عبرت عدة دول عربية وغربية عن إدانتها لاقتحام القوات الإسرائيلية مدينة نابلس الفلسطينية، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وأدانت دولة الإمارات العربية المتحدة، الأربعاء، اقتحام القوات الإسرائيلية مدينة نابلس الفلسطينية.
ووفق ما ذكرت وكالة أنباء الإمارات، فإن وزارة الخارجية والتعاون الدولي دعت، في بيان لها، السلطات الإسرائيلية إلى خفض التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
وشددت الوزارة على أهمية دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أعربت الخارجية السعودية عن إدانة واستنكار المملكة الشديدين، لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس، مما أدى إلى سقوط ضحايا وإصابة آخرين.
مصر أدانت بدورها في بيان صادر عن وزارة الخارجية اقتحام القوات الإسرائيلية لنابلس، معربة عن قلقها البالغ تجاه التصعيد المستمر والخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة مؤخراً، والذي يزيد الأوضاع تعقيداً وتأزماً كل يوم، ويقوض من جهود تحقيق التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ويؤثر على فرص إعادة إحياء عملية السلام على أساس مقررات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين.
الخارجية الأردنية أدانت هي الأخرى "استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية المحتلة والاعتداءات المتكررة عليها، وآخرها العدوان على مدينة نابلس ".
أما الخارجية الكويتية فقد أعربت أيضا عن إدانة واستنكار الكويت الشديدين لاقتحام قوات إسرائيلية مدينة نابلس الفلسطينية.
ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتحرك الفوري "لوقف تلك الاعتداءات السافرة والعمل على توفير الحماية القانونية اللازمة للشعب الفلسطيني الشقيق وفق ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي".
أما الاتحاد الأوروبي ومثّله جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية، فقد عبر عن قلقه العميق من تصاعد العنف بالضفة الغربية مؤكدا أن على كل الأطراف العمل لاستعادة الهدوء.