انسحاب إنجه.. هل يهدي صديق الأمس قصر الرئاسة للمعارضة التركية؟
أعلن المرشح للرئاسة التركية محرم إنجه، الخميس، انسحابه من الانتخابات الرئاسية المقررة الأحد المقبل.
وجاء الإعلان عن انسحابه في بيان أدلى به المرشح الرئاسي السابق في مقر حزبه "البلد" الساعة الثانية ظهرا بتوقيت تركيا، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية.
وقال ينجه: "أنا أنسحب من الترشح للرئاسة".
وقبل بيان إنجه ردد أنصاره أمام مقر الحزب هتافات من قبيل "إنجه الرئيس"، و"قم لا تنحني، أبناؤك معك، ونحن جنود مصطفى كمال".
وفي حديثه عن رحلته السياسية، قال إنجه "لقد بدأت رحلتي السياسية في سن 15".
في إشارة إلى الاتهامات والشائعات التي لاحقته، قال إنجه "ما رأيته في الـ45 يوما الماضية لم أره خلال الـ45 عاما الماضية، إيصالات مزيفة، أرجل غير موجودة، صور غير موجودة.. يأخذ الصورة من موقع إباحي إسرائيلي ويضع رأسي".
وتابع: "45 يوما من اغتيال السمعة، لا توجد شرطة، والمدعي العام لا يقوم بواجبه، والصحفيون لا يكتبون، والذين يكتبون يكتبون مثل شركاء منظمة فتح الله غولن".
ومحرم إنجه، كان أحد قيادات حزب الشعب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة) ومرشحه في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2018.
وحصد الرجل في تلك الانتخابات أكثر من 30 بالمئة من الأصوات، قبل أن يدخل في خلاف مع زعيم المعارضة، كمال كليجدار أوغلو، ليخرج ويؤسس حزبه "البلد"
وطيلة الفترة الماضية، تمسك محرم إنجه، بقراره الترشح وعدم دعم كمال كليجدار أوغلو، مرشح تحالف الأمة المعارض.
وكانت المعارضة التركية فقدت التوحد الكامل أمام المنافس أردوغان، حين قرر إنجه الترشح كمستقل، مما أثار مخاوف من تشتيت أصوات المعارضة.
وقبل انسحاب إنجه، أظهر أحد استطلاعات الرأي، أن مصير الانتخابات الرئاسية سوف يحسمه أنصاره إلى جانب المترددين.
aXA6IDMuMTUuMjAzLjI0NiA= جزيرة ام اند امز