اقتحام للأقصى يسبق مسيرة "الأعلام".. وتحذيرات من تصاعد التوتر
اقتحام جديد لساحات الأقصى على وقع مسيرة يصفها كثيرون بأنها "برميل بارود"، وسط حالة من الترقب المشبع بالتوتر.
فصباح اليوم الخميس، اقتحم مئات المستوطنين بقيادة وزير إسرائيلي وأعضاء في الكنيست، ساحات المسجد الأقصى.
وإلى جانب وزير تطوير النقب والجليل الإسرائيلي اسحاق واسرلاف، اقتحم باحات الأقصى، أعضاء الكنيست من حزب "الليكود" الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أبرزهم أرئيل كيلنر وعميت هاليفي ودان إيلوز وعضوي الكنيست السابقين من الحزب شولي معلم ويهودا غليك.
من جانبها، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن 1262 متطرفا إسرائيليا اقتحموا المسجد الأقصى اليوم.
وأشارت إلى أن 923 متطرفا اقتحموا المسجد بالفترة الصباحية و339 في فترة ما بعد صلاة الظهر.
وكانت الجماعات اليمينية المتطرفة تطمح لأن تتمكن من حشد 5000 متطرف لاقتحام المسجد الأقصى اليوم وهو ما لم تنجح به.
وانتشر مقطع فيديو يظهر ترديد أعضاء الكنيست من "الليكود" أرئيل كيلنر وعميت هاليفي ودان إيلوز والنائبة السابقة من الحزب شولي معلم النشيد الوطني الإسرائيلي خلال اقتحامهم المسجد الأقصى.
وجاءت الاقتحامات في ظل الاحتفالات الإسرائيلية بمرور 56 عاما على سيطرة إسرائيل على القدس الشرقية، وفق التقويم العبري.
كما أنها تأتي قبيل مسيرة "الأعلام" الإسرائيلية، المرتقبة اليوم الخميس، في مدينة القدس، والتي حذرت منها أوساط إسرائيلية وفلسطينية.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية نشر أكثر من 3200 شرطي بالقدس الشرقية اليوم الخميس لمناسبة الاقتحامات ومسيرة الأعلام الإسرائيلية التي من المقرر أن تنظم في وقت لاحق اليوم في باب العامود والحي الإسلامي في القدس الشرقية.
وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير في بيان: "يسعدني أن أرى آلافا عديدة يذهبون للاحتفال في جبل الهيكل (المسجد الأقصى) وأولئك الذين يذهبون إلى القدس".
وأضاف: "إن جبل الهيكل الذي تم تحريره في مثل هذا اليوم قبل 56 عاما، هو أقدس مكان لليهود. من حقهم الذهاب إلى هذا المكان والاحتفال بتحريره، وأنا سعيد لأن الآلاف يفعلون ذلك".
وكانت مجموعات يمينية إسرائيلية متطرفة دعت لاقتحام 5000 متطرف للمسجد الأقصى اليوم.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن المئات من المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى منذ صباح اليوم ضمن مجموعات ضمت كل منها نحو 50 مستوطنا.
وجرت الاقتحامات وسط حراسة مشددة من قبل الشرطة الإسرائيلية.
وقام بعض المستوطنين بأداء طقوس تلمودية أثناء اقتحاماتهم بما في ذلك ما يسمى "السجود الملحمي" بإلقاء أجسادهم على الأرض.
وتشهد المدينة حالة من التوتر الشديد مع استعداد عشرات الآلاف من الإسرائيليين لتنفيذ مسيرة الأعلام في القدس الشرقية.
ويتوقع مشاركة وزراء، بينهم بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش والمواصلات ميري ريغيف، في المسيرة التي يطلق فيها شعار "الموت للعرب".
وأدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية مسيرة الأعلام والاقتحامات، معتبرا إياها "محاولة يائسة، لفرض وقائع زائفة في المدينة المقدسة"، واصفا تلك المسيرة "بالعبثية والاستفزازية".
وقال اشتية في بيان: "إن مسيرة الأعلام لا تمنح إسرائيل أية شرعية؛ تبحث عنها بسياسات عبثية، وممارسات قمعية، ولا تكسبها أية معان أو دلالات، تحاول فرضها بغطرسة القوة العمياء، مثلما لا تستطيع تغيير معالم المدينة المقدسة، بسكانها المقدسيين المرابطين، ومقدساتها الإسلامية، والمسيحية، ومعالمها التي ترفض الغرباء الطارئين عليها".