محجبة بأمريكا.. رفضتها كلية عسكرية حكومية وقبلتها أخرى خاصة

الطالبة المسلمة سناء حمزة أدركت أنها ستثير الجدل، عندما طلبت استثناء قاعدة الزي الموحد

أدركت الطالبة المسلمة سناء حمزة أنها ستصبح مثيرة للجدل، عندما طلبت من إدارة كلية "سيتادل" العسكرية التاريخية في ولاية ساوث كارولينا الأمريكية استثناء قاعدة الزي الموحد، ورغم ذلك أرادت أن ترتدي حجابها.

وفي تصريحات لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قالت: "كنت أعرف أنه ستكون هناك ضجة، فقط بسبب الطريقة التي يصور بها المسلمون في وسائل الإعلام الوقت الراهن"، لكنها تفاجأت بسرعة تسرب الخبر بأن طالبة مقبولة طلبت التزامًا دينيًّا، وكيف كان رد الفعل قويًّا.

وتصدرت سناء عناوين الصحف المحلية الأمريكية، وأثارت موجة نقاش حول الحرية الدينية، ووحدة سلاح البحرية والمثل العليا للنظام التي تتطلب زيًّا لتشجيع الطلاب على العمل معًا والحكم على أحدهم الآخر لاعتبارات الشخصية والقيادة بدلًا من التفضيلات الفردية، والعادات والصفات السطحية.

كما تحدث البعض حول ما إذا كان التقاليد تحترم لأنها تجسد القيم الأساسية، أو لمجرد أنها كانت دائمًا على هذا النحو.

لكن الطالبة من ولاية فلوريدا التي تبلغ من العمر 17 عامًا، أشارت إلى أنها تريد أن تصبح ضابطة في البحرية الأمريكية، لذلك بدت الكلية العسكرية كأول خطوة كبيرة نحو تحقيق هذا الهدف، وعدم ارتداء الحجاب لم يكن خيارًا، وفقًا لمعتقداتها.

وأضافت أنه بعد أن أعلنت كلية "سيتادل" رفض طلبها، أبلغت القائد أنها لم تكن تعتقد أنه كان من الإنصاف أنه كان عليها أن تختار بين عقيدتها وتعليمها هناك.

ولفتت إلى أنها سألت "جامعة نورويتش"، وهي كلية عسكرية خاصة في ولاية فيرمونت، إذا كان يمكن أن تغطي رأسها بالحجاب وتغطية ذراعيها وساقيها خلال التدريبات البدنية مع طلاب الكلية، فوافق مسؤولو الجامعة بسرعة.

وأوضحت، مساء الإثنين، أنها سوف تبدأ الدراسة في "نورويتش"، معربة عن سعادتها بأنهم جعلوها تشعر بالترحاب.

من جانبه، قال والدها، نزار حمزة، إن نجلته لا تزال تدرس الخيارات القانونية ضد كلية "سيتادل"، والتعاون مع محام في مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، الذي يدافع عن المسلمين.

وأضاف "تعليم ابنتي قبل كل شيء، ومن الأفضل أن تكون في مكان ما يقبلها على ما هي عليه".

ويعمل حمزة، نائبًا لمدير الشرطة، وهو أيضًا مدير العمليات الإقليمية في مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية بولاية فلوريدا.