مصر تستدعي القائم بأعمال السفارة السويدية بالقاهرة
استدعت وزارة الخارجية المصرية اليوم الثلاثاء، القائم بأعمال سفارة السويد بالقاهرة، للتنديد بالأحداث الأخيرة بشأن حرق نسخ من القرآن الكريم.
واستُدعي القائم بأعمال سفارة السويد بالقاهرة إلى الخارجية المصرية وأبلغ بإدانة مصر الشديدة ورفضها الكامل - حكومة وشعباً - للحوادث المؤسفة والمتكررة لحرق والإساءة لنسخ من المصحف الشريف بالسويد.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، إن السفير إيهاب نصر أكد خلال اللقاء مع القائم بأعمال السفارة السويدية، على أن مصر سبق وأن حذرت من التداعيات الخطيرة والسلبية لتكرار تلك الأحداث المرفوضة، وما تؤدى إليه من تنامى ظاهرة "الإسلاموفوبيا" وإثارة خطاب الكراهية والتطرف وتشجيع المساعي والأفكار الهدامة الساعية لهدم روابط التواصل الحضاري بين شعوب ومجتمعات العالم.
وأكد مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية في هذا الصدد على الموقف المصري الراسخ والرافض لمظاهر ازدراء كافة الأديان أو الإساءة لمعتنقيها باعتبارها لا تمثل بأي حال مظهراً للحق في حرية التعبير.
وأشار المسؤول المصري إلى أن حرية التعبير تقتضي عدم الإساءة لمعتقدات الآخرين، أو تدنيس مقدساتهم، وذلك على النحو الذي عبرت عنه بيانات وزارة الخارجية ذات الصلة وآخرها البيان الصادر في 21 يوليو/ تموز الجاري، كما أثبتته التداعيات السلبية الماثلة حالياً والناجمة عن هذه الحوادث المؤسفة.
وكشف السفير أبو زيد، أن مساعد وزير الخارجية شدد خلال المقابلة على ضرورة اتخاذ السلطات السويدية، وغيرها من الدول التي شهدت حوادث مماثلة، الإجراءات الكفيلة بمنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة ومحاسبة مرتكبيها.
وذلك -يضيف الدبلوماسي المصري- سعياً للحفاظ على ثقافة التسامح ومبادئ التعايش السلمي والحوار وقبول الاخر، الأمر الذي يساهم في تعزيز العلاقات الودية والمتحضرة بين شعوب ودول العالم.