إيكواس تضع خطة تدخل عسكري محتمل في النيجر.. بانتظار "ساعة الصفر"
قالت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، إن وزراء الدفاع في دولها وضعوا خطة لتدخل عسكري محتمل في النيجر، عشية انتهاء مهلة لقادة الانقلاب في البلد العضو بالمجموعة.
وأوضح مفوض مجموعة إيكواس، عبدالفتاح موسى، اليوم الجمعة، إن وزراء الدفاع وضعوا خطة لتدخل محتمل في النيجر تشمل كيفية وموعد نشر القوات.
وأضاف أن المجموعة التي وجدت عونا من فرنسا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية بشأن موقفها من الانقلابيين في نيامي، "لن تخبر قادة الانقلاب في النيجر متى وأين سنضرب، فسيتم اتخاذ القرار من قبل رؤساء دول المجموعة".
كما أشار إلى أن إيكواس ترغب أن تنجح الدبلوماسية ومنح مدبري انقلاب النيجر كل الفرص الممكنة للتراجع عما فعلوا.
وعاد وفد المجموعة اليوم خالي الوفاض بعد زيارة للعاصمة نيامي، فلم يتجاوب المجلس العسكري في النيجر مع مطلب إطلاق سراح الرئيس المطاح به محمد بازوم، كما لم يلتق الوفد مع رئيس المجلس.
وعلى ما أفاد أحد أعضاء وفد "إيكواس" الذي وصل إلى نيامي مساء الخميس لإيجاد مخرج للأزمة في النيجر، بعد ساعات قليلة من دون لقاء قائد الانقلابيين.
وأطاح انقلاب عسكري بالرئيس بازوم الحليف المقرب من فرنسا في 26 يوليو/تموز الماضي، وفي أول تعليق له على ما جرى في بلاده حذر في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" من أنه "إذا نجح الانقلاب فستكون له عواقب وخيمة على بلدنا ومنطقتنا والعالم بأسره".
وتتمتع النيجر بأهمية استراتيجية للولايات المتحدة والصين وأوروبا وروسيا، نظرا إلى ثرواتها من اليورانيوم والنفط ودورها المحوري في التصدي لتنظيمات إرهابية في منطقة الساحل.
وقطع مانحون غربيون الدعم للنيجر احتجاجا على الانقلاب. والنيجر واحدة من أفقر دول العالم وتعتمد في 40 من ميزانيتها على المساعدات. وفرضت دول في المنطقة عقوبات اقتصادية قال السكان إن تأثيراتها بدأت في الظهور.
وألغى المجلس العسكري، بزعامة قائد الحرس الرئاسي عبدالرحمن تشياني (59 عاما) هذا الأسبوع اتفاقيات التعاون العسكري مع فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، كما فعلت مالي وبوركينا فاسو المجاورتين بعد انقلابات فيهما.
ولم تلق باريس بالا لهذا، وقالت، اليوم الجمعة، إنها على الرغم من اطلاعها على تصريح "بعض رجال الجيش في النيجر"، لا تعترف إلا بالسلطات الشرعية. وقال مسؤولون فرنسيون أيضا، إن سفيرة النيجر في باريس ما زالت تشغل منصبها بعد أن قال المجلس العسكري إنه أنهى مهمتها.
ولدى فرنسا ما بين ألف و1500 جندي في النيجر تدعمهم طائرات مسيرة وأخرى حربية تساعد في محاربة تمرد جماعات على صلة بتنظيمي القاعدة وداعش، وللولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا أيضا قوات متمركزة في النيجر.