ميسي ورونالدو.. يفضحان نفاق الصحافة الكتالونية والمدريدية
التناقضات الواضحة تتحكم في مواقف الصحافة الكتالونية والمدريدية تجاه المرشحين لجوائز الكرة الذهبية.
ما أشبه اليوم بالبارحة؛ فالصحافة الكتالونية على اختلاف أسمائها، أجمعت على أن نجم النادي الملكي، البرتغالي كريستيانو رونالدو، ولعدم فوزه بأي لقب كبير خلال العام مع فريقه ريال مدريد، لا يستحق التواجد ضِمن ثلاثي الكرة الذهبية لعام 2015، وأنه أخذ مكانًا لا يستحقه بدلًا من مهاجم برشلونة الأورغوياني لويس سواريز.
وتُذكر هذه الحملة، بأخرى مشابهة وقعت في الموسم الماضي، ولكن من قبل الصحافة المدريدية، التي شكّكت بأحقية تواجد الأرجنتيني ليونيل ميسي ضِمن ثلاثي الجائزة، ورأت حينها أن لاعبين آخرين كانا يستحقان الوقوف على المنصة إلى جوار رونالدو ونوير، خاصة الهولندي آرين روبن، بدلًا من "البرغوث"، الذي لم يفز بأي لقب رفقة فريقه والمنتخب الأرجنتيني.
لو أن كلًا من الصحافة الكتالونية والمدريدية، لم تبدِ انحيازهما للنجمين في الحالتين، لكان من الممكن التصديق بأن الانحياز للموضوعية كان هو الدافع الرئيس وراء التشكيك بتواجد ميسي السابق ورونالدو الحالي.
ولكن سكوت "سبورت" و"موندو ديبورتيفو"، عن ترشح "المذهل" السابق، وسكوت "ماركا" و"أس" عن ترشح "الدون" الحالي، يؤكد أن الانتماء للألوان مقدم على دعم المظلومين في جوائز المسابقة.
كما أن هذا التناقض، يحمل من جانب آخر، تأكيدًا ضمنيًّا من قبل صحافة العملاقين، على انحياز الاتحاد الدولي لكرة القدم لحاملي الجائزة في السنوات السبع الماضية، وأن وجودهما غير المستحق إنما يتم لأسباب أخرى غير رياضية، ومرتبطة بالجوانب الدعائية والتسويقية للفيفا.
والسؤال الذي يظل في حاجة إلى إجابة هو: إلى متى سيظل الفيفا يمارس هذه السياسة الظالمة، من خلال تمييز نجوم لا يستحقون على آخرين يستحقون الحصول على شرف صعود منصة التتويج؟ وإلى متى سيظل طغيان المال والأعمال يعمي بصائر المتحكمين بالجائزة؟!
aXA6IDE4LjE4OC4xMDcuNTcg جزيرة ام اند امز