حرب غزة.. هدنة الجنوب بين النفي والترقب
على طرفي معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، تصطف شاحنات مساعدات تنتظر ساعة الصفر لدخول القطاع المحاصر، ومسافرون يترقبون شارة العبور.
فبعد تقارير إعلامية تحدثت عن توصل مصر وإسرائيل لاتفاق برعاية أمريكية يتضمن وقفا لإطلاق النار في جنوب غزة بالتزامن مع فتح معبر رفح الحدودي، في الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي، نفت تل أبيب وحماس هذه الأنباء.
وكانت وكالة رويترز نقلت عن مصادر أمنية مصرية، التوصل لاتفاق على هدنة يتم خلالها إدخال شاحنات مساعدات إلى غزة وخروج مزدوجي الجنسية منها.
لكن سرعان ما نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي وجود اتفاق، قائلا إنه "لا هدنة حاليا أو اتفاق حول السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة مقابل إخراج الأجانب".
وقالت رويترز في نبأ عاجل إن مصدرين أمنيين مصريين أبلغا عن اتفاق بين أمريكا وإسرائيل ومصر على وقف لإطلاق النار في جنوب غزة يبدأ في السادسة صباحا بتوقيت غرينتش، بالتزامن مع إعادة فتح معبر رفح الحدودي.
وأضاف المصدران أن الدول الثلاث اتفقت على استمرار فتح معبر رفح حتى الساعة 1400 بتوقيت غرينتش اليوم الإثنين ليوم واحد بشكل مبدئي.
وكان وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن قد صرح من القاهرة أمس الأحد بأن معبر رفح سيعاد فتحه.
كما عين الرئيس الأمريكي جو بايدن الدبلوماسي مخضرم ديفيد ساترفليد لقيادة ملف إدخال المساعدات إلى غزة، وأكد في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن اتفاقا وشيكا يجري الإعداد له من أجل فتح المعبر.
ولم يصدر تأكيد أيضا من تل أبيب التي يصلها بلينكن اليوم في ثاني زيارة له خلال أقل من أسبوع.
وكانت إسرائيل قد طالبت سكان شمال غزة بإخلاء المنطقة والتوجه جنوبا في خطوة أدانتها مصر وعدد من الدول العربية.
ورفضت مصر فتح عبر رفح لعبور الأجانب العالقين في غزة مشددة على أن إدخال المساعدات للقطاع المحاصر شرط لفتح المعبر.
واستقبل مطار العريش في سيناء المصرية طائرات حملت مساعدات عربية وإقليمية وأممية خلال الأيام الماضية.
aXA6IDMuMTUuMTQ5LjI0IA== جزيرة ام اند امز