الإمارات ومالطا تدعوان لعقد اجتماع لمجلس الأمن بشأن فلسطين
دعت دولتا الإمارات ومالطا لعقد اجتماع لمجلس الأمن الأسبوع المقبل، في ضوء التطورات «المقلقة للغاية» بفلسطين.
وقالت المتحدثة باسم بعثة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة شهد مطر، في تغريدة عبر حسابها الرسمي بمنصة «إكس» (تويتر سابقًا): دعت دولة الإمارات ومالطا إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن الأسبوع المقبل، في ضوء التطورات المقلقة للغاية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتأثيرها الشديد على النساء والأطفال.
وأضافت شهد مطر، أن دولتي الإمارات ومالطا، طالبتا من سيما بحوث، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، والمديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل، تقديم إحاطات أمام المجلس.
يأتي ذلك بعد ساعات من نقل دولة الإمارات أول دفعة من الأطفال الفلسطينيين المصابين، من مطار العريش الدولي، تمهيدًا لعلاجهم في دولة الإمارات.
والـ45 طفلا، الذين نقلوا إلى الطائرة الإماراتية، هم الدفعة الأولى التي ستصل إلى دولة الإمارات، من إجمالي 1000 طفل فلسطيني مع عائلاتهم، بعد توجيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، باستضافة 1000 طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم من قطاع غزة لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات الإمارات إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم
تصاعد العنف
وقتل اليوم السبت، 31 فلسطينيًا معظمهم من الأطفال، في قصف إسرائيلي على الضفة الغربية وخان يونس.
وأصدرت إسرائيل تحذيرا جديدا للفلسطينيين في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة وطالبتهم بالتوجه إلى الغرب بعيدا عن مرمى النيران وحتى يكونوا على مقربة من المساعدات الإنسانية، في أحدث مؤشر على أنها تخطط لمهاجمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الجنوب بعد السيطرة على الشمال.
وقال مارك ريغيف، أحد مساعدي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لشبكة (إم.إس.إن.بي.سي) يوم الجمعة: «نطلب من الناس الانتقال. أعلم أن الأمر ليس سهلا بالنسبة للكثيرين منهم، لكننا لا نريد أن يقع المدنيون في مرمى إطلاق النار».
وقد تجبر مثل هذه الخطوة مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين توجهوا جنوبا هربا من الهجوم الإسرائيلي على مدينة غزة على الانتقال مرة أخرى، جنبا إلى جنب مع سكان مدينة خان يونس الجنوبية، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الخطيرة.
ويبلغ عدد سكان خان يونس أكثر من 400 ألف نسمة. وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حركة حماس التي تسيطر على غزة منذ أن قتل مسلحوها 1200 شخص وأخذوا 240 رهينة في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، تقصف إسرائيل معظم أنحاء غزة، وأمرت بإخلاء النصف الشمالي بأكمله من القطاع، مما أدى إلى تشريد نحو ثلثي سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون. ويخشى العديد ممن فروا أن يصبح نزوحهم دائما.
وأعلنت السلطات الصحية في غزة أمس الجمعة ارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من 12 ألف شخص، منهم 5000 طفل. وتعتبر الأمم المتحدة هذه الأرقام موثوقا بها على الرغم من عدم تحديثها الآن بانتظام بسبب صعوبة جمع المعلومات وانقطاع الاتصالات المتكرر.
عمليات عسكرية
وأسقطت إسرائيل ليل الخميس منشورات على المناطق الشرقية من خان يونس تطلب فيها من السكان الإخلاء إلى الملاجئ، مما يشير إلى أن العمليات العسكرية هناك باتت وشيكة.
وقال ريغيف إنه سيتعين على القوات الإسرائيلية التقدم داخل المدينة لإخراج مقاتلي حماس من الأنفاق والمخابئ تحت الأرض، لكن لا توجد مثل هذه "البنية التحتية الهائلة" في المناطق الأقل بناء في الغرب.
ووسط تحذيرات من أن حصارها سيؤدي إلى المجاعة والمرض، أذعنت إسرائيل على ما يبدو أمس الجمعة للضغوط الدولية، ووافقت على السماح بدخول شاحنات الوقود إلى غزة ووعدت "بعدم فرض قيود" على المساعدات التي تطلبها الأمم المتحدة.
وقالت إسرائيل إنها ستسمح بشاحنتين محملتين بالوقود يوميا بناء على طلب واشنطن لمساعدة الأمم المتحدة في تلبية الاحتياجات الأساسية، وتحدثت عن خطط لزيادة المساعدات على نطاق أوسع.