رئيس مؤتمر الأطراف COP28 يكشف عن أرقام تاريخية وإنجازات استثنائية في الحدث العالمي
قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي رئيس مؤتمر الأطراف COP28، اليوم الإثنين، إنه يجب خفض 43% أي 22 غيغاطن من انبعاثات العالم بحلول عام 2030.
انطلقت، الخميس، في مدينة إكسبو دبي فعاليات النسخة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28"، التي تستمر حتى 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وأكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، في مؤتمر صحفي لرئاسة مؤتمر الأطراف خلال COP28، أنه لم يتبن أي مؤتمر مناخ سابق الأجندة في اليوم الأول، ولا يمكن لأحد أن ينكر النجاح التاريخي لنسخة مؤتمر المناخ لهذا العام.
وأضاف الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: "خصصنا 258 مليار دولار لصندوق الخسائر والأضرار، وطلبنا عقد جلسة إضافية خاصة للخسائر والأضرار في دبي".
وعبر رئيس مؤتمر الأطراف COP28 عن فخره بإعلان COP28 بشأن الصحة والنظام الغذائي.
وكشف عن حصول رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 من الولايات المتحدة والصين على تعهدات للحد من انبعاثات غاز الميثان.
وأكد أن رئاسة مؤتمر الأطراف تركز في نسخة هذا العام من مؤتمر المناخ على إيجاد الحلول الفاعلة للتحديات المناخية وتقريب وجهات النظر بين الأطراف، قائلا: "متفاجئ من المحاولات المستمرة لتقويض رسالتنا وجهودنا في مؤتمر الأطراف.. ثمة خطاب مضلل متداول ويحصل على قدر عال من التغطية الإعلامية".
وأضاف: "هناك تفاؤل بعدم إضاعة الفرصة وتقديم حلول واقعية بشأن أهدافنا المناخية.. نحن جميعاً هنا لأننا وجهنا دعوة واضحة جداً للعمل.. ودولة الإمارات تتعامل مع هذه المهمة بتواضع ومسؤولية، وتتفهم تماماً مدى إلحاح هذه المسألة.. نحن هنا لأننا نؤمن بالعلم ونحترمه".
وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر إنه أكد أهمية تقليل استخدام الوقود الاحفوري ومنعه تماما.
وأكد في كلمته خلال المؤتمر الصحفي: "ليس لدي خطوط حمراء كرئيس لمؤتمر المناخ لهذا العام".
وقال، سنكشف خلال الأيام المقبلة، عن 3 إعلانات إضافية بشأن الهيدروجين والتبريد والنوع.
وأشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحمل هذه المهمة على عاتقها بتواضع ومسؤولية، ونحن نتفهم تماما مدى إلحاح هذا الأمر.
وسجل “ COP28”، أكبر حدث مناخي على مستوى العالم تستضيفه الإمارات، عددا قياسيا لطلبات الحضور في المنطقتين الزرقاء والخضراء تصل إلى 500 ألف مشارك بواقع أكثر من 97 ألف مشارك في المنطقة الزرقاء و400 ألف في المنطقة الخضراء بمن فيهم وزراء وممثلون من المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والشعوب الأصلية والشباب للإسهام في إعادة صياغة العمل المناخي العالمي، فيما يحضر الحدث أكثر من 180 من رؤساء دول وحكومات من حول العالم.
ويشكل COP28 منصة فاعلة لتحقيق أعلى الطموحات المناخية وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، لما فيه مصلحة أجيال الحاضر والمستقبل، وإتاحة الفرصة لجميع الدول والقطاعات وفئات المجتمع للتعاون وتوحيد الجهود، خاصة في الوقت الذي تتنامى فيه أهمية وضرورة العمل المناخي العالمي.
رئيس مؤتمر الأطراف COP28: أكدتُ أهمية تقليل استخدام الوقود الأحفوري ومنعه تماما.
ويشهد COP28 الحصيلة العالمية الأولى للتقدم في أهداف اتفاق باريس الذي تم التوصل إليه في مؤتمر COP21، فيما تركز رئاسة COP28 على تحقيق نتائج تفاوضية طموحة من خلال جدول أعمال عملي لتحويل التعهدات والوعود إلى تقدم ملموس في التصدي لأزمة المناخ، عبر تقديم استجابة شاملة وحاسمة للحصيلة تسهم في إعادة العالم إلى المسار الصحيح للعمل المناخي.
وتقود دولة الإمارات عملية تهدف إلى التوصل لتوافق بين الأطراف كافة واتفاق على خريطة طريق واضحة لتسريع التقدم المنشود عبر جميع موضوعات العمل المناخي انطلاقاً من خطة عمل رئاسة COP8، التي تستند إلى أربع ركائز، وهي "تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، وحماية البشر والطبيعة وتحسين الحياة وسُبل العيش"، ودعم الركائز السابقة من خلال احتواء الجميع بشكل تام في منظومة عمل المؤتمر.
وتقوم دولة الإمارات بدور ريادي لتسهيل توصل الأطراف المعنية كافة إلى توافق في الآراء حول خريطة طريق واضحة لتسريع تحقيق انتقال منظم وعادل ومسؤول في قطاع الطاقة وتطبيق نهج "عدم ترك أحد خلف الركب"، لضمان احتواء الجميع في العمل المناخي.
ويهدف "COP28" إلى إنجاز تغيير ملموس والانتقال بمؤتمر الأطراف من كونه منصةً للحوار والتفاوض، إلى اتخاذ إجراءات فعلية لإحداث التغيير الإيجابي على المستويات كافة.
ويعكس المؤتمر نشاط دولة الإمارات واسع النطاق لتعزيز مشاركة مختلف شرائح المجتمع في دعم العمل المناخي، بما يسهم في تحقيق تقدم ملموس وفعال ودائم، واستناداً إلى مبدأ احتواء الجميع وضمان سماع أفكارهم وآرائهم الذي يمثل أحد الركائز الأساسية لجدول أعمال COP28، أجرى فريق رئاسة المؤتمر جولة استماع وتواصل عالمية لفهم وتقريب وجهات نظر جميع الأطراف ضمن جهود "دبلوماسية المناخ".
ويركز جدول أعمال رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 على تطبيق نهج متكامل يشمل جميع الحلول القادرة على تحقيق تقدم إيجابي من مختلف القطاعات، ويحتوي جميع الأفكار التي تم طرحها بصورة واقعية بما يعزز أجواء الثقة والأمل عبر العمل المناخي من خلال تمكين جميع الأطراف المعنية ووضوح الخطوات المطلوبة، ومعالجة جميع ركائز العمل المناخي دون ترك أحد خلف الركب.
ويعمل فريق رئاسة COP28 على بناء تفاهمات عالمية من أجل تحقيق الهدف الأساسي المتمثل في الحفاظ على إمكانية تحقيق هدف تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.
وتركز رئاسة COP28 في الوقت نفسه على تعزيز الدور المهم للشباب من أجل معالجة أزمة المناخ، إضافة إلى وضع الشباب في الدولة ضمن أولويات صنع القرار الدولي بشأن العمل المناخي وتمكين الشباب وتطوير مهاراتهم وقدراتهم وتعزيزها، إضافةً إلى دمج قادة الشباب في مفاوضات COP28 وغيرها من المحافل المحلية والدولية الرئيسية التي تقام على مدار العام.
ويشهد COP28 برنامجاً مبتكراً متخصصاً بالموضوعات ذات الصلة يمتد لأسبوعين ويتيح الفرصة لجميع المعنيين تقديم مساهمات إيجابية، في إطار من احتواء المهتمين بالمشاركة في العمل المناخي.
وتمت صياغة هذا البرنامج اعتماداً على المشاورات المفتوحة مع المعنيين كافة، وذلك بهدف تفعيل العمل المناخي، والإسهام في تنفيذ السياسات والحلول التمويلية والتكنولوجية المتوافقة مع الأهداف الأساسية لرئاسة المؤتمر.
aXA6IDMuMTQyLjIwMS45MyA= جزيرة ام اند امز