قائد كتائب القسام ونائبه على قائمة الإرهاب الأوروبية.. الضيف وعيسى
أدرج الاتحاد الأوروبي قياديين كبيرين في حماس على قائمة الإرهاب، هما محمد الضيف القائد العسكري لكتائب القسام، ونائبه مروان عيسى.
وبموجب القرار، ستجمد أموال القائدين وأصولهما المالية الأخرى في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي اعتبارا من اليوم الجمعة.
وقال مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي لوكالة "رويترز"، إنه "من المتوقع أن يتبنى التكتل المزيد من العقوبات ضد حماس في الأسابيع المقبلة".
ويأتي القرار الأوروبي في أعقاب الهجوم الذي شنته كتائب القسام على مواقع عسكرية ومستوطنات في غلاف غزة، ما أسفر عن مقتل 1200 شخص في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ هجوم حماس تشن إسرائيل حربا غير مسبوقة على غزة خلفت حتى الآن أكثر من 17 ألف قتيل، غالبيتهم من الأطفال، ودمرت 60% من البنايات في القطاع.
وتضع إسرائيل الضيف على رأس قائمة المطلوبين إلى جانب يحيى السنوار زعيم حركة حماس في قطاع غزة.
والضيف هو لقب محمد دياب إبراهيم المصري، ويُعرف أيضا بـ"أبو خالد" القائد العسكري لكتائب القسام الذي تعرض لسلسلة من محاولات الاغتيال نجا منها جميعا حتى لقب في إسرائيل بالرجل ذي التسع أرواح.
ويوجد للضيف ثلاث صور فقط، واحدة قديمة للغاية، والثانية وهو ملثم، والثالثة صورة لظله.
اشتهر بلقب "أبو خالد" كونه أدى دور شخصية تاريخية بنفس الاسم عاشت خلال الفترة ما بين العصرين الأموي والعباسي في مسرحية المهرج، على ما أفاد موقع بي بي سي.
واختيرت كنية "ضيف" لوصفه، لأنه لا يبقى في مكان واحد لأكثر من ليلة واحدة ويبيت كل مرة في بيت جديد للإفلات من الملاحقة الإسرائيلية.
ومروان عيسى، أو "رجل الظل" ويلقب بـ"أبو البراء" هو اليد اليمنى للضيف، ونائب القائد العام لكتائب عز الدين القسام وعضو المكتب السياسي والعسكري لحركة حماس.
وكغالبية قادة الحركة اعتقل خلال "الانتفاضة الأولى" مدة 5 أعوام بسبب نشاطه في صفوف حماس التي التحق بها في سن مبكرة.
وتقول إسرائيل إنه طالما ظل على قيد الحياة فإن ما تصفه بـ"حرب الأدمغة" بينها وبين حماس ستبقى متواصلة.
وبعد 3 سنوات في سجون السلطة الفلسطينية خرج عيسى في "انتفاضة الأقصى" عام 2000 ولدوره البارز في الحركة، صار ملاحقاً من إسرائيل التي أدرجت اسمه ضمن أبرز المطلوبين، وحاولت اغتياله خلال اجتماع هيئة الأركان عام 2006 مع الضيف وقادة الصف الأول في كتائب القسام، لكنه خرج منها مصابا.
كما دمرت مقاتلات حربية إسرائيلية منزله مرتين خلال الغزو على غزة عامي 2014 و2021، ما أدى إلى مقتل أخيه.
لم يكن وجهه معروفا قبل عام 2011، حيث ظهر في صورة جماعية التقطت خلال استقبال الأسرى المفرج عنهم في صفقة "وفاء الأحرار" مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.