فتاة الأردن المثالية لـ"العين": العمل التطوعي طريق النجاة من الفقر
سيرين بركات تحدثت لـ"العين" عن أعمالها التطوعية، وحصولها على لقب فتاة الأردن المثالية ولقب سفيرة السياحة المصرية، ومشروعها لمرضى التوحد
"منذ الصغر كنت أرى أمي تقوم بأعمال تطوعية عديدة، وأصبحت أشارك معها بالعديد من الفعاليات كزيارات المسنين والأيتام ومساعدة المحتاجين، أمي غرست بي أهمية العمل التطوعي منذ اللحظة الأولى بانطلاقتي إلى هذا العالم، وخلقت في نفسي أهمية أن أكون فاعلة ولي دور في هذا المجتمع".
بهذه الكلمات بدأت سيرين بركات، التي تجسد قصة نجاح بالرغم من صغر سنها، الذي لا يزيد عن 19 عاماً، حديثها لبوابة "العين" الإخبارية عن أعمالها التطوعية التي بدأتها منذ زمن، وحصلت على لقب فتاة الأردن المثالية لعام 2015. ومنحت لقب سفيرة السياحة المصرية، تكريما لها خلال مشاركتها في برنامج فتاة العالم العربي المثالية للسنة التاسعة على التوالي.
تقول سيرين: "عندما شاركت في البرنامج خضعت للعديد من التدريبات والامتحانات الشفهية والتحريرية، والهدف معرفة مدى ثقافة الفتاة ومستواها، والتأكد من ألا يكون كل اهتمام الفتاة مرتكزا على جمالها، وبناء على جهدي والأفكار التي قدمتها حصلت على اللقب، فأهم زاوية يتم النظر لها خلال التقييم هو سعي الفتاة للأعمال التطوعية".
وتضيف: "وبعد البرنامج أسست مبادرتي الخاصة بعنوان "شباب إيد بإيد" التي تعمل على دمج الشباب المبتدء مع المتحضر لخدمة المجتمع، وتأسيس ثقافة فكرية للأجيال القادمة وتحفيزهم على الأعمال التطوعية وأن يكون لديهم اهتمام بالآخرين وألا يكونوا مجردين من الناحية الإنسانية، ويتحقق ذلك من خلال رعاية الأيتام وزيارة المسنين ودعم المرضى. وبدون شك سيكون للمدارس دور كبير في تنمية تفكير الطلبة وزيادة ثقافتهم".
ووجدت سيرين أهمية دعم مرضى التوحد في الأردن من خلال مبادرتها بواسطة تخصيص جانب كبير من الدعم المقدم لهم، فهي ترى أن المجتمع كل تركيزه يتسلط على مرضى السرطان وغيرهم في حين أن مرضى التوحد مهمشون، وتأتي أهمية تقديم الدعم لهم كونهم فئة مستضعفة. فيوجد في الأردن 940 ألف مريض توحد بحسب الجهات المختصة، وهو رقم لا يستهان به.
تتابع قائلة: "3% من مرضى التوحد فقط ملتحقون بالمدارس، والباقي مهملون، ومن هنا ارتأيت أهمية أن يكون لهم مؤسسة خاصة بهم وبتطويرهم، وأن يكون بها مختصون وأطباء يتابعون أحدث عمليات العلاج، هذه المؤسسة سأحاول أن أنفذها على أرض الواقع بأسرع وقت ممكن، بالرغم من أن إيمان الناس بالعمل التطوعي ومساعدة الآخرين ليس بالأمر الفعال. ولكن سأبذل أقصى جهدي".
برنامج الملكة
حالياً تم اختياري رسمياً ضمن المرشحات للمشاركة في برنامج "الملكة" عن المملكة الأردنية الهاشمية. وهو أكبر برنامج عربي يقدم ملكة العمل المجتمعي ـ ملكة الإبداع والتميز ويتم بثه على العديد من القنوات التلفزيونية، وقد أطلقت فكرته في مونديال القاهرة للأعمال الفنية والإعلام الذي يهدف لتحسين صورة المرأة العربية في الإعلام العربي. وهو برنامج يبحث عن ملكة الإبداع والتميز وملكة المسؤولية الاجتماعية بعد تخطيها عدة مراحل أهمها (مرحلة التسجيل، دخول المملكة، مرحلة دخول القصر، ومرحلة كرسي العرش) ضمن ضوابط ومعايير علمية وثقافية واجتماعية".
تردف: يتم التنافس بين 40 متنافسة من مختلف العالم العربي، على مشاريع هادفة وريادية للحصول على لقب الملكة، وتتراوح أعمار المتنافسات بين 20 و45 عاما، وقريبا سيتم الوصول للمراحل النهائية، ومن خلاله سيتم تكريم أفضل مشروع يهدف إلى تحسين المجتمع".
وتقول سيرين بركات: "أنصح كل شباب هذا الجيل بألا يهتموا فقط بحياتهم من الناحية الترفيهية، فهنالك القراءة التي تحفز الإنسان على تطوير أفكاره وبناء مشاريعه الخاصة. وهنالك أيضاً شبكة الإنترنت التي من خلالها يستطيع الإنسان أن يصل لأي معلومة يريدها. فهي نافذة من خلالها يتوجه لما يريد. وأن يخطط كل فرد كيف سيساعد من يحتاج إلى المساعدة لنصل إلى مجتمع أكثر رقي وإنتاجية وتعاون".