صالح العاروري.. إسرائيل تقتل القيادي الحمساوي بمعقل حزب الله في بيروت
كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن هوية القيادي الحمساوي الذي قتلته تل أبيب خلال هجوم بطائرة مسيرة في ضاحية بيروت الجنوبية.
ولم تعلن إسرائيل رسميا مسؤوليتها عن مقتله مع 3 آخرين بمكتب "حماس" في الضاحية وهي معقل حزب الله في بيروت.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "إسرائيل قامت بتصفية صالح العاروري".
وكان العاروري على قائمة المطلوبين لإسرائيل منذ سنوات ولكنه بعيد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تحدث عن تفاصيل الهجوم فاعتبرته إسرائيل أحد أبرز المدبرين للهجوم.
ويمثل اغتيال العاروري تطورا خطيرا في الأمور.
وأعلنت مصادر إسرائيلية رفع حالة التأهب بشكل كبير على الحدود الإسرائيلية اللبنانية تحسبا لرد من حزب الله.
وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن العاروري كان من المقرر أن يلتقي غدا مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
وفي وقت سابق اليوم، قالت وكالة أنباء لبنان إن "مسيرة إسرائيلية استهدفت مكتبًا لحماس في المشرفية جنوبي بيروت".
وأضافت أن "4 قتلى وعددا من الإصابات سقطوا في استهداف مكتب حماس".
واشتعلت النيران بإحدى السيارات المتوقفة في المنطقة، فيما اتجهت سيارات الإسعاف إلى مكان الانفجار.
ومن المعروف أن الضاحية الجنوبية هي أحد معاقل حزب الله.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تعهد بسحق حماس وقادتها بالداخل والخارج بعد هجومها في 7 أكتوبر/تشرين الأول في جنوب إسرائيل الذي قتلت فيه 1140 شخصا وأخذت 240 رهينة إلى غزة.
ودمرت القوات الإسرائيلية جزءا كبيرا من قطاع غزة في هجومها المستمر منذ ثلاثة أشهر تقريبا، مشددا على أن "تحقيق النصر سيستغرق شهورا".
وأكد نتنياهو أن مثل هذا الضغط العسكري المكثف ضروري أيضا لضمان عودة 129 من الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة بعد إطلاق سراح نحو 100 منهم في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني في صفقة تبادل شملت أيضا إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين.
وقال مسؤولو الصحة في غزة إن الحرب أودت بحياة أكثر من 22 ألف فلسطيني وشردت معظم سكان القطاع، فيما تقول إسرائيل إنها قتلت نحو 8 آلاف مسلح فلسطيني وتعهدت بملاحقة قادة حماس.