غنائم فنية تشكل «كنز حماس الثمين»، عثر عليها الجيش الإسرائيلي بغزة، في تطور قد يغير تكتيك الحرب بالقطاع المدمر.
«كنز ثمين»، كما تصفه إسرائيل، يضم ملفات ومستندات وخطط عملياتية قالت إنها تشكل غنائم فنية عثرت عليها في غزة حيث تتأهب الحرب لدخول شهرها الثالث.
- نازحو غزة ووقف الحرب.. حلم مؤجل لـ2024
- 7 ألوية في خان يونس والحرب تتوسع.. إسرائيل تضبط إحداثياتها بغزة
وفي بيان، قال الجيش إن وحدة مختصة تابعة له عثرت على أكثر من 65 مليون ملف ونصف مليون مستند والخطط العملياتية وأساليب العقيدة القتالية الخاصة بحماس.
ومن بين المستندات التي عثر عليها خارطة أنفاق ضبطتها "الفرقة 252" بمنزل نائب قائد كتيبة بيت حانون التابعة لحماس، كما جمعت الفرقة دليلا يفسر الخريطة في منزل عنصر آخر.
ووفق البيان نفسه، حصلت منظومة جمع المعلومات الاستخباراتية والغنائم الفنية على خارطة تابعة لحماس تشير إلى موقع فتحة نفق والتي ضبطتها الفرقة 36 في منزل أحد مساعدي قائد كتيبة الشجاعية وسام فرحات.
وبعد معالجتها الأولية لدى وحدة مختلفة، أوضح البيان أنه تم إحكام القبضة أمام القوات في الميدان ورصدت فتحة النفق بجوار قواته في القطاع وتم تحييدها من قبل قوات الهندسة.
ونشر الجيش الإسرائيلي مجموعة من الوثائق التي قال إنه عثر عليها وتعود إلى حركة حماس.
والفرقة التي عثرت على «الكنز» هي وحدة جمع المعلومات الاستخباراتية والغنائم الفنية التابعة لهيئة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية.
وتتكون هذه الوحدة بالأساس من جنود الاحتياط، ومهمتها تكمن في استخراج المعلومات الاستخباراتية من الغنائم المضبوطة من قبل كافة القوات المقاتلة في الميدان.
وبحسب الجيش، فإن الوحدة تحلل ما استحوذت عليه ثم تستخلص الدلائل العملياتية التي تحسن نشاط القوات الإسرائيلية في غزة.
وهذه الطريقة تساعد على استخراج المعلومات الاستخباراتية ونقلها إلى الطرف العملياتي تزامنا مع مساعدتها في الحفاظ على أمن القوات بالميدان، وفق الجيش.
آلاف المستندات
ويؤكد الجيش الإسرائيلي أنه جمع -منذ بداية القتال- آلاف المستندات والغنائم الفنية عن طريق القوات المناورة والتي تم تحويلها لاستخراج المعلومات الاستخباراتية منها من قبل المنظومة للتزود بالمعلومات الحيوية.
وبخصوص الإضافة التي يحققها ذلك، أوضح الجيش أن مناوراته بمعاقل حماس ونقل المعلومات الاستخباراتية والغنائم الفنية للبحث المعمق تضيفان لبنة بالغة الأهمية إلى الصورة الاستخباراتية من المستوى التكتيكي، وصولا إلى المستوى الاستراتيجي.
كما تتيح إمكانية التوصل إلى تصورات استخباراتية تصل حتى الطرف العملياتي، حيث يتم البحث في المواد، حسب صنفها وبالشراكة مع هيئات الجمع والبحث المختلفة التابعة لمؤسسة الاستخبارات الوطنية.