مجلس الأمن قلق بشأن «الوضع المزري» بغزة.. ويدعو لزيادة المساعدات
أبدى مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، قلقه بشأن "الوضع الإنساني الخطير والمتدهور على نحو سريع" في قطاع غزة.
وحث المجلس جميع الأطراف على العمل مع منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار بشأن غزة سيغريد كاس.
وجاء بيان المجلس المؤلف من 15 عضوا بعد أن رفعت "كاس" تقريرا إلى المجلس خلف أبواب مغلقة للمرة الأولى منذ تعيينها قبل نحو شهر.
وتسببت الحرب في كارثة إنسانية بغزة، وتركت سكان القطاع الذين يئنون تحت القصف معرضين لخطر المجاعة وانتشار الأمراض مع انهيار النظام الطبي. وتحولت المدارس إلى ملاجئ ويعيش معظم السكان في خيام.
من جانبها، قالت منسقة الأمم المتحدة للمساعدات في غزة الثلاثاء إنه لا يمكن لأي منظمة أن "تحل مكان" وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والتي اتهمت إسرائيل عددا من موظفيها بالضلوع في هجوم حماس في إسرائيل.
وعلّقت العديد من الدول من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا واليابان، تمويلها للوكالة، وجاءت تصريحات المسؤولة الكبيرة مع استعداد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للقاء الدول المانحة.
وقالت سيغريد كاس المنسقة التي عُينت أخيرا "لا يمكن أي منظمة إطلاقاً أن تحل مكان الإمكانية الهائلة ونسيج الأونروا ومعرفتها بسكان غزة".
وتخضع الوكالة التابعة للأمم المتحدة منذ فترة طويلة للرقابة من جانب إسرائيل التي تتهمها بالعمل بشكل منهجي ضد مصالح البلاد.
وتعهدت إسرائيل بوقف عمل الوكالة في غزة بعد الحرب.
وشنت إسرائيل الحرب بعد هجوم غير مسبوق نفذّته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول في إسرائيل وأدى إلى مقتل نحو 1140 شخصا معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.
وخطف نحو 250 شخصا خلال الهجوم وأفرج عن حوالي مئة نهاية نوفمبر/تشرين الثاني خلال هدنة. ولا يزال 132 رهينة محتجزين بينهم 28 تفترض إسرائيل أنهم قتلوا.
وتوعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس التي استولت على السلطة في غزة عام 2007، وشنت عملية عسكرية واسعة النطاق خلفت 26751 قتيلا وفقا لوزارة الصحة التابعة لحماس.
aXA6IDE4LjIyNS41Ni43OSA= جزيرة ام اند امز