تقترب من لدغ إسرائيل.. أمريكا ترصد تحريك إيران مسيرات وصواريخ
يبدو أن إيران باتت قاب قوسين أو أدنى من تنفيذ وعيدها بالرد على الهجوم الذي طال قنصليتها في العاصمة السورية دمشق.
ونقلت شبكة سي إن إن الأمريكية، عن مصدرين لم تكشف هويتهما، قولهما إن الولايات المتحدة رصدت تحريك إيران طائرات مسيرة وصواريخ كروز، ما يشير إلى احتمال استعدادها لمهاجمة أهداف إسرائيلية.
ولم تعلن تل أبيب مسؤوليتها، رسميا، عن الغارة الجوية التي وقعت في الأول من أبريل/نيسان، وأدت إلى مقتل محمد رضا زاهدي القيادي الكبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، و6 ضباط آخرين.
وأكد المصدران أن الإيرانيين يريدون أن تكون ضربتهم الانتقامية ضد إسرائيل "كبيرة"، لافتين إلى أن واشنطن ستحاول اعتراض أي صواريخ يتم إطلاقها على إسرائيل.
تحذير أمريكي
وكانت وسائل إعلام أمريكية قد ذكرت أن الولايات المتحدة أبلغت طهران بشكل واضح وصريح أنها لم تشارك في هجوم القنصلية بدمشق، وحذرتها من أن أي استهدف لجنود أمريكيين أو مصالح تابعة لواشنطن سيتم الرد عليه.
وقد وجه الرئيس الأمريكي جو بايدن رسالة تحذير إلى إيران، قائلا إن رسالته إلى طهران، التي هددت بالقيام بعمل عسكري ضد إسرائيل، هي "لا تفعلوا ذلك".
وأضاف بايدن في تصريحات للصحفيين: "نحن ملتزمون بالدفاع عن إسرائيل. سندعم إسرائيل. سنساعد في الدفاع عن إسرائيل ولن تنجح إيران".
وتوقع الرئيس الأمريكي، أن تحاول طهران توجيه ضربة لإسرائيل في المدى القريب، قائلا: "لا أريد الخوض في معلومات سرية لكني أتوقع (أن تحصل الضربة) عاجلا وليس آجلا".
هجوم كبير
وفي وقت سابق، ذكر تقرير لشبكة سي بي إس الأمريكية، التي نقلت عن مسؤولين أمريكيين، أن الهجوم ربما يتم بأكثر من 100 طائرة دون طيار.
وإلى جانب الطائرات المسيرة، أضاف المسؤولون لشبكة سي بي إس، كذلك، أن الهجوم سيتم بعشرات الصواريخ، التي تستهدف أهدافا عسكرية داخل البلاد، بينما حذروا من أن تل أبيب ستواجه تحديا لصد هجوم بهذا الحجم.
ودخلت إسرائيل حالة تأهب قصوى، وسط تهديدات متعددة وتقييمات استخباراتية بأن إيران ستشن ضربة على أهداف إسرائيلية في محاولة للانتقام بعد الغارة الجوية التي وقعت على مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.