الشرطة الأمريكية تقتحم جامعة كولومبيا لفض اعتصام مؤيد للفلسطينيين
بدأت شرطة مدينة نيويورك الأمريكية في اقتحام مقر جامعة كولومبيا لفض اعتصام مؤيد للفلسطينيين..
وأظهرت لقطات تلفزيونية الشرطة وهي تدخل حرم الجامعة التي كانت نقطة محورية في احتجاجات طلابية امتدت إلى عشرات الجامعات الأخرى بأنحاء الولايات المتحدة.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية فقد أجلت الشرطة جميع المتظاهرين من الحرم الجامعي.
واعتقلت الشرطة عشرات الطلاب خلال تحركها الذي جاء بطلب من إدارة الجامعة.
وطالبت رئيسة جامعة كولومبيا مينوش شفيق من شرطة نيويورك، في رسالة نُشرت ليل الثلاثاء، فضّ الاعتصام.
وقالت رئيسة الجامعة النيويوركية المرموقة في رسالتها إنّها تطلب من الشرطة "المساعدة في تطهير" مواقع الاحتجاج داخل الجامعة و"الاحتفاظ بوجود أمني في الحرم الجامعي حتى 17 مايو/أيار 2024 على الأقلّ للحفاظ على النظام وضمان عدم إعادة إنشاء أيّ مخيّم" احتجاجي.
وهدد مسؤولون بجامعة كولومبيا الأمريكية الثلاثاء بفصل طلاب احتلوا مبنى دراسيا وقال رئيس بلدية مدينة نيويورك "إن ذلك يجب أن ينتهي الآن" وذلك مع اشتداد المواجهة بين الإدارة والناشطين المؤيدين للفلسطينيين في حرم الجامعة.
وبدأ احتلال المبنى ليلا حين حطم المحتجون النوافذ ودخلوا مبنى هاملتون هول وعلقوا لافتة من الطابق العلوي كُتب عليها "قاعة هند"، في إشارة إلى طفلة فلسطينية (ست سنوات) قتلتها القوات الإسرائيلية في غزة.
وخارج المبنى، وهو موقع اعتصامات طلابية مختلفة تعود إلى ستينيات القرن الماضي، أغلق المحتجون المدخل بالطاولات وشبَكوا أذرعهم لتشكيل حاجز وهتفوا بشعارات مؤيدة للفلسطينيين.
وفي مؤتمر صحفي خلال المساء، قال رئيس بلدية نيويورك إريك آدامز ومسؤولو شرطة المدينة إن "مثيري شغب من خارج الجامعة" حرضوا على الاستيلاء على هاميلتون هول مضيفا أنهم مسجلون لدى سلطات إنفاذ القانون بإثارة الفوضى.
وقالت الشرطة إنها استندت في استنتاجاتها جزئيا إلى تكتيكات تصعيدية في الاستيلاء على المبنى، بما في ذلك التخريب واستخدام الحواجز لإغلاق المداخل وتدمير الكاميرات الأمنية.
وأشار آدامز إلى أن بعض الطلاب المتظاهرين لم يكونوا على دراية تامة بوجود "جهات خارجية" وسطهم.
وقال رئيس البلدية: "لا يمكننا ولن نسمح بأن يتحول تجمع سلمي إلى مشهد عنيف لا يخدم أي غرض. لا يمكننا الانتظار حتى يصبح هذا الوضع أكثر خطورة. يجب أن ينتهي هذا الآن". وشكك الطالب محمود خليل، أحد زعماء الاحتجاج وهو باحث فلسطيني يدرس بالجامعة بتأشيرة طالب، في تأكيدات بأن دخلاء هم من شرعوا في احتلال المبنى.
وقال خليل لرويترز "إنهم طلاب".
وكانت الجامعة قد قالت يوم الإثنين إنها بدأت في تعليق دراسة الطلاب الذين تحدوا الموعد النهائي لإخلاء معسكر أصبح نقطة محورية لعشرات الاحتجاجات الطلابية في أنحاء الولايات المتحدة للتعبير عن معارضتهم للحرب الإسرائيلية في غزة.
وقالت الجامعة في بيان أمس: "تسبب المعسكر في بيئة غير ترحيبية لكثيرين من طلابنا وأعضاء هيئة التدريس اليهود لدينا، وتسبب في إلهاء صاخب يتعارض مع التدريس والتعلم والتحضير للامتحانات النهائية".
وأطلق هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول على جنوب إسرائيل والهجوم الإسرائيلي الذي أعقبه على القطاع الفلسطيني العنان لأكبر تدفق للنشاط الطلابي منذ الاحتجاجات المناهضة للعنصرية في عام 2020.
وفي بعض المسيرات في الآونة الأخيرة، واجه المحتجون محتجين مناهضين اتهموهم بإثارة الكراهية ضد اليهود. ويقول الجانب المؤيد للفلسطينيين، ومن بينهم نشطاء يهود يعارضون الإجراءات الإسرائيلية، إن وصفهم بمعادة السامية لانتقادهم الحكومة الإسرائيلية والتعبير عن دعمهم لحقوق الإنسان غير عادل.
واتخذت القضية أبعادا سياسية في فترة تسبق الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني، حيث اتهم الجمهوريون بعض مديري الجامعات بغض الطرف عن مضايقات وخطاب معاد للسامية.
وندد المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي يوم الثلاثاء بالأشكال غير السلمية للاحتجاجات الطلابية ووصف احتلال مباني الحرم الجامعي بأنه "نهج خاطئ".
وبعد احتلال المبنى، قال متحدث باسم جامعة كولومبيا إن المحتجين اختاروا تصعيد "وضع لا يمكن الدفاع عنه" وأن الأولوية القصوى للمؤسسة العلمية هي السلامة والنظام في الحرم الجامعي.
aXA6IDE4LjIxNi4xNzQuMzIg
جزيرة ام اند امز