تحرير الرهائن الأربعة من غزة.. تفاصيل جديدة تكشف عن دور «خلية أمريكية»
تفاصيل جديدة كشفت النقاب عن العملية العسكرية الإسرائيلية التي أدت لإطلاق 4 رهائن إسرائيليين من غزة بما في ذلك دور أمريكي غير مسبوق.
وقال مصدر سياسي إسرائيلي في بيان تلقته "العين الإخبارية": "وافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت على تنفيذ خطة العملية مساء الخميس".
وأضاف: "وفي هذه المناقشة عرض رئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار العملية بالتفصيل والإمكانيات والمخاطر والتداعيات، وتمت الموافقة على العملية".
وتابع: "وصل رئيس الوزراء صباح اليوم إلى مقر الشاباك، حيث جرت العملية، وتابع سيرها برفقة وزير الدفاع غالانت، ورئيس مجلس الأمن القومي، ورئيس نقابة المحامين، وسكرتيره العسكري الرائد الجنرال جوفمان، ومفوض الشرطة شبتاي".
العملية تأجلت 3 مرات
ولكن هيئة البث الإسرائيلية كشفت عن تأجيل العملية 3 مرات.
وقالت: "تم التخطيط للعملية الخاصة والموافقة عليها ثلاث مرات، وتم إلغاؤها بسبب ظروف التشغيل التي كانت ستعرض المختطفين للخطر".
وأضافت: "بالأمس، نضجت الظروف، وتم تقييم أن الخطر على المختطفين والقوات قد انخفض، وبالتالي تم تنفيذ العملية".
وذكرت أنه "تم إنقاذ الرهائن من المنازل وليس من نفق".
وفي هذا الصدد، قال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري في مؤتمر صحفي تابعته "العين الإخبارية": "عملية جريئة في وضح النهار، قام خلالها جنود الجيش الإسرائيلي والشاباك بمداهمة مبنيين مختلفين في نفس الوقت في قلب قطاع غزة".
وأضاف: "تمت العملية بأمر من رئيس الأركان ورئيس الشاباك، جنبًا إلى جنب، بعد أن تم التخطيط لها منذ أسابيع عديدة، بناءً على معلومات استخباراتية عالية الجودة وتخطيط عملياتي معقد من قبل الشاباك والجيش والوحدات الخاصة (..) كان الحصول على معلومات استخباراتية لهذه العملية معقدًا للغاية".
وتابع: "شارك في العملية مئات الجنود من الشاباك والجيش والفرقة 98 المنتشرة في المنطقة ولواء المظليين واللواء السابع ولواء كفير وطيارين والبحرية".
مقتل شرطي حرس حدود
وأعلن عن إصابة شرطي حرس حدود إسرائيلي بجروح خطيرة خلال العملية.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية لاحقا مقتله.
وقالت في بيان تلقته "العين الإخبارية": " تعلن الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود ببالغ الأسى والأسى وفاة القائد أرنون زامورا، القائد والشرطي الراحل الذي أصيب بجروح قاتلة في عملية إعادة المختطفين صباح اليوم في غزة".
عمليات معقدة للغاية
وقال هاغاري: "حملت هذه العملية الكثير من المخاطر العملياتية، وتمكنت هذه العملية من إنقاذ 4 مختطفين أحياء وإعادتهم إلى إسرائيل".
ولفت إلى أن "هذا النوع من العمليات معقد ومعقد للغاية. يتعلق الأمر بجمع المعلومات الاستخبارية من قبل الشاباك وشعبة الاستخبارات في الجيش على مدار أيام وأسابيع كاملة، الأمر الذي يتطلب تجميع لغز من التفاصيل، والذي يخبرنا ما إذا كنا قادرين على طرح عملية على الطاولة بطريقة ممكنة تسهم في عودة مختطفين على قيد الحياة. هذا هو السؤال الرئيسي".
وأضاف: "عندما وصلت العملية إلى هذا المستوى الاستخباراتي، تقدم رئيس الأركان ورئيس الشاباك ووافقا عليها مع وزير الدفاع ورئيس الوزراء".
وتابع: "في الساعة 11 صباحا، أعطى رئيس الأركان ورئيس الشاباك الإذن بالمضي قدما بعد أن رأينا أن المخابرات سمحت بذلك".
ومن جهته، قال موقع "واللا" الإخباري" الإسرائيلي: "رافقت العملية، التي كان مخططا لها قبل أسابيع، نيران كثيفة من الجو والبحر والبر، بينما أبلغ الفلسطينيون في الوقت نفسه عن وقوع العديد من الجرحى والقتلى في منطقة مخيم اللاجئين، كما وردت تقارير عن انهيار مبان".
أما رون بم إيشاي، المحلل العسكري في موقع "واينت" الإخباري فقال: "تم تنفيذ التحرير نفسه من قبل وحدتين لا تنتميان إلى الجيش الإسرائيلي، الأولي هو الوحدة العملياتية للشاباك، المسؤولة عن العمليات السرية واستخدام الوسائل التكنولوجية، والثانية هي وحدة التدخل السريع التابعة للشرطة الإسرائيلية – وهي الوحدة الوطنية المعينة رسميا، وفقا لتدريبها ومعداتها، لعمليات إطلاق سراح الرهائن".
وأضاف: "شاركت العديد من طائرات سلاح الجو الإسرائيلي في عملية التستر، بدءا من الطائرات بدون طيار التي جمعت المعلومات الاستخباراتية وضربت المسلحين الذين يحاولون الوصول إلى منطقة العمليات، إلى الطائرات المقاتلة وحتى المروحيات القتالية التي وفرت غطاء وثيقا للقوات الغازية ومنعت التعزيزات من الاقتراب".
وتابع بن إيشاي: "إلى جانب الفرح، من المهم الإشارة إلى أنه في ضوء عملية الإنقاذ الناجحة، ستزيد حماس من جهودها لإخفاء وحراسة المختطفين، الأمر الذي سيتطلب من الجيش الإسرائيلي والشاباك والشرطة الإسرائيلية الانتظار حتى عملية الإنقاذ التالية، إذا كانت هناك عملية في طور الإعداد".
تأثير العملية على المفاوضات
وعن تأثير هذه العملية على إمكانية صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، قال هاغاري: "الرسالة الموجهة إلى حماس هذا الصباح واضحة: نحن مصممون جداً جداً على إعادة المختطفين إلى الوطن، وسنفعل ذلك بكل السبل والجهود الممكنة. هذه هي الرسالة هذا الصباح للمفاوضات".
اغتيال محمد الضيف
وعن الشائعات عن اغتيال قائد الجهاز العسكري لحركة "حماس" محمد الضيف خلال العملية، قال هاغاري: "لا أعلم أنه تم إقصاء محمد الضيف، لو تم إقصاؤه لأبلغت الجمهور. نحن نطارده ونحاول الحصول على المعلومات وسنجده، إنها مسألة وقت وسنقضي عليه أيضًا".
دور أمريكي فعال
ويكشف مقطع فيديو نشرته هيئة البث الإسرائيلية أن الطائرة المروحية الإسرائيلية التي نقلت الرهائن وصلت وعادت من موقع الرصيف الأمريكي العائم على شاطئ قطاع غزة.
وكان أعيد تفعيل الرصيف أمس الجمعة بمساعدة الجيش الإسرائيلي بعد أن تعطل لنحو أسبوعين.
ونقل مراسل موقع "واللا" الإسرائيلي عن مسؤول أمريكي أن "خلية الرهائن الأمريكية في إسرائيل دعمت الجهود المبذولة لإنقاذ الرهائن الأربعة".
وهذه هي المرة الأولى التي يتم الكشف فيها عن دور أمريكي في تحديد مواقع الرهائن الإسرائيليين في غزة.
aXA6IDE4LjE4OC4xMDcuNTcg جزيرة ام اند امز