قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية اليوم الثلاثاء نقلا عن مصادر مطلعة، لم تسمها، إن الولايات المتحدة تلقت معلومات مخابراتية من مصدر في الأسابيع القليلة الماضية عن مؤامرة إيرانية لمحاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب.
ووفق الشبكة، فإنه لا يوجد ما يشير إلى أن الشاب البالغ من العمر 20 عاما الذي حاول اغتيال ترامب يوم السبت كان على صلة بالمؤامرة.
ونقل أحد مراسلي الشبكة عن مسؤول في الأمن القومي الأمريكي، لم يسمه، أن جهاز الخدمة السرية وحملة ترامب كانا على علم بالمؤامرة قبل التجمع الانتخابي الذي أقيم يوم السبت.
أنتوني جوجليلمي، المتحدث باسم جهاز الخدمة السرية، قال لـ"سي إن إن" إن الجهاز "أضاف في الآونة الأخيرة موارد وقدرات وقائية إلى الإجراءات الأمنية للرئيس السابق".
ولم يرد الجهاز حتى الآن على طلب من رويترز للتعليق. وخضع الجهاز للتدقيق في الأيام القليلة الماضية بعد أن تمكن المسلح المشتبه به من الوصول إلى سطح أحد المباني دون عوائق وأطلق النار مباشرة على ترامب، مما أدى إلى إصابة الرئيس السابق في أذنه ومقتل أحد الحاضرين وإصابة اثنين آخرين.
الاتهامات حول التخطيط لمؤامرة ضد ترامب اعتبرتها بعثة إيران لدى الأمم المتحدة "لا أساس لها من الصحة".
ثغرة أمنية
فيما قال مسؤولان سابقان في جهاز الخدمة السرية الأمريكي إن المسلح الذي حاول اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أطلق النار من سطح أحد المباني الذي أعلن الجهاز وقوعه خارج النطاق المكلف بحمايته، في إهمال فادح لم يكن ينبغي للجهاز أن يرتكبه.
كينيث فالنتين، وهو عميل خاص سبق أن عمل في جهاز الخدمة السرية، أشار إلى ـن محاولة اغتيال ترامب كشفت عن ثغرة أمنية كبيرة، مضيفا "لم يكن من المفترض أن يتمكن (مطلق النار) من الصعود إلى السطح".
وأضاف فالنتين أنه كان ينبغي على الجهاز تكليف أحد أفراده بمراقبة أسطح المباني القريبة وأن يكون قادرا على إيقاف مثل هذا التهديد.
ولم يرد جهاز الخدمة السرية على عدة طلبات للتعليق.
وقال ضابط آخر سبق أن عمل في الخدمة السرية في مقابلة "الجهاز قال إن المبنى كان خارج النطاق (المكلف بتأمينه). وهذا غير صحيح. كان ينبغي أن يكون داخل هذا النطاق. هذا إخفاق كبير".
واتفق المسؤولان السابقان على أنه كان ينبغي على الجهاز اعتبار هذا المبنى مصدر تهديد أمني وأن يكون مسؤولا عن منع وصول أي شخص إليه.
وأمر الرئيس الأمريكي جو بايدن بإجراء تحقيق مستقل في كيفية تمكن المسلح من اتخاذ موقع قريب جدا سمح له بإصابة ترامب رغم الوجود الأمني المكثف لجهاز الخدمة السرية في التجمع الانتخابي الذي أقيم يوم السبت في بتلر بولاية بنسلفانيا. ويواجه الجهاز أيضا تحقيقات من الكونغرس.