بدا واثقا من نفسه، وسار على نهج من رشحه نائبا له، هكذا ظهر جي دي فانس مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس، في أول كلمة له بعد قبوله الترشيح.
وصعد فانس إلى خشبة المسرح خلال مؤتمر الحزب الجمهوري في ميلووكي، ثم انحنى برأسه ولوح بيده للحشد.
وقال السيناتور البالغ من العمر 39 عاماً، والذي انتُخِب قبل عشرين شهراً فقط: "واو، واو.. بينما كان الحشد يهتف لفترة وجيزة (جيه دي، جيه دي): ""اسمي جي دي فانس، من ولاية أوهايو العظيمة".
قبول الترشح ووعود
وقال جي دي فانس في بداية كلمته، وسط تصفيق الحاضرين: "يشرفني قبول ترشيح الحزب لي نائبا لرئيس الولايات المتحدة".
ووقف ترامب، الذي كان يتابع الخطاب من داخل الساحة، للتصفيق.
وقال السناتور عن ولاية أوهايو أمام مؤتمر الحزب الجمهوري بولاية ويسكونسن "الليلة هي ليلة أمل واحتفال بما كانت عليه أمريكا ذات يوم، وبفضل الله، بما ستكون عليه قريبا مرة أخرى".
وأضاف "وهي تذكير بالواجب المقدس الذي يقع على عاتقنا" والمتمثل "بالحفاظ على التجربة الأمريكية واختيار طريق جديد لأبنائنا وأحفادنا".
وأضاف فانس "أقف هنا وأنا أشعر بالتواضع، ويغمرني الامتنان لأقول إنني أقبل رسميا ترشيحكم لمنصب نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية".
ودعا جاي دي فانس، الأمريكيين إلى "اختيار مسار جديد" من خلال التصويت للرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني، معلنا أيضا قبوله رسميا ترشيح الحزب له.
وتابع: "الجمهوريون متحدون من أجل الفوز بالانتخابات"، و"الولايات المتحدة تحتاج لترامب لتحسين وضعها".
واستطرد جي دي فانس: "نحن بحاجة إلى زعيم سيدافع عن الشركات الأمريكية".
وأكد: "سنفعل ما بوسعنا لتوفير وظائف للمواطنين الأمريكيين".
وتعهّد فانس بالدفاع عن مصالح الطبقة العاملة في حال عودة ترامب إلى البيت الأبيض في نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال: "لقد انتهى الاهتمام بوول ستريت. سنُدافع عن العامل. لقد انتهى استيراد العمالة الأجنبيّة. سنُكافح من أجل المواطنين الأمريكيّين ووظائفهم وأجورهم".
وأوضح: "سنسمح للمهاجرين الجدد بالدخول إلى بلادنا لكن وفقا لشروطنا".
هجوم على بايدن
وسارع دي فانس بإدانة إدارة بايدن، مؤكدا أنها "أخفقت في التعامل مع الأزمات التي مرت بها البلاد".
وبرز السناتور البالغ 39 عاما إلى الواجهة عندما أعلن ترامب، الإثنين، اختياره نائبا له في السباق إلى البيت الأبيض، منهيا بذلك حالة ترقب مستمرة منذ أسابيع.
وكان فانس برز في مجلس الشيوخ من خلال معارضته الشرسة لتقديم المساعدات لأوكرانيا، مطالبا بدلا من ذلك بتخصيص هذه الأموال لمكافحة الهجرة غير النظامية.
وإذا انتُخب ترامب البالغ 78 عاما رئيسا، فإنّ فانس سيصبح ثالث أصغر نائب رئيس في تاريخ الولايات المتحدة.
ورغم أنّه كان ينتقد ترامب في الماضي، حقّق فانس تحوّلا كاملا ليثبت نفسه بصفته واحدا من أكثر المدافعين حماسة عن المرشح الجمهوري وشعاره "لنجعل أمريكا عظيمة مجدّدا".
وبعد ساعات قليلة على إطلاق النار الذي استهدف الرئيس الأمريكي السابق السبت، اتهم فانس الرئيس الديمقراطي جو بايدن بأنّه هو من "تسبّب مباشرة بمحاولة الاغتيال هذه" عبر خطاباته عن مخاطر نهج ترامب.