نتنياهو يعجل عودته من واشنطن بعد «مجدل شمس».. هل تدخل إسرائيل الحرب في الشمال؟
قالت هيئة البث الإسرائيلية إن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرس تبكير عودته من الولايات المتحدة الأمريكية، بعد مقتل 10 أشخاص في هجوم صاروخي على مجدل شمس في الجولان.
وأوضح مكتب نتنياهو أنه "وفور معرفة الكارثة، أصدر رئيس الوزراء تعليماته بتعجيل العودة إلى إسرائيل في أسرع وقت ممكن"، دون الإشارة إلى موعد محدد.
واتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله بالمسؤولية عن الهجوم الذي سقط خلاله جرحى، عدد منهم في حال الخطر.
ورغم نفي حزب الله اللبناني مسؤوليته عن الهجوم فإن الأصوات في إسرائيل تعالت من أجل حرب في الشمال.
ويشن حزب الله هجمات على شمال إسرائيل في معركة يطلق عليها إسناد غزة التي تواجهها حرب إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الثاني الماضي.
وربط حزب الله بين وقف الهجمات وانتهاء الحرب في غزة، لكن أقصى اليمين في إسرائيل بمن في ذلك أعضاء الحكومة الحالية يضغطون من أجل شن حرب شاملة على حزب الله.
وترفض الولايات المتحدة الأمريكية وغالبية العواصم الغربية توسيع الحرب في الشرق الأوسط، وتسعى لضبط التصعيد بين الجانبين على طول الحدود.
ماذا قال الجيش الإسرائيلي؟
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري في مؤتمر صحفي خصصه لتناول الهجوم على مجدل شمس إن "هذا هو أخطر حادث يلحق بالمدنيين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وسنتخذ القرارات ونتصرف وفقا لذلك.
لكنه أكد أنه "لا تغيير في توجيهات الجبهة الداخلية بعد قصف مجدل شمس".
وزعم متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن غالبية الضحايا جراء سقوط صاروخ على مجدل شمس من الأطفال.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي يخوض حربا متعددة الجبهات، وسيستعيد الأمن بشكل كامل في الشمال.
وأكد هاغاري أن الجيش يجهز ردا على حزب الله بعد قصف مجدل شمس، دون أن يشير إلى طبيعة الرد أو حجمه.
من جانبه، طالب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش في تغريدة على منصة "إكس" بـ"رأس حسن نصرالله (الأمين العام لحزب الله) مقابل موت أطفالنا في مجدل شمس".
وأضاف الوزير "موقفي من الخطوات اللازمة معروف، على رئيس الوزراء أن يعود فوراً، وحان الوقت للعمل!".
وقال المراسل العسكري للقناة 12 الإسرائيلية أمير بوخبوط: "يستعد الجيش الإسرائيلي لرد قوي في لبنان في أعقاب الحادث الخطير في الشمال
وأضاف: "تمتلئ السماء الشمالية بمروحيات سلاح الجو الإسرائيلي والطائرات المقاتلة، ويتم إطلاق نيران المدفعية على طول السياج بأكمله".
حكومة لبنان على الخط
وفي أول تعليق لها على الحادث دعت الحكومة اللبنانية إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية على كل الجبهات.
وأضافت على ما نقلت عنها وسائل إعلام محلية أن "استهداف المدنيين انتهاك صارخ للقانون الدولي ويتعارض مع مبادئ الإنسانية".
من جهتها، قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) إنها على اتصال بالسلطات اللبنانية والإسرائيلية بشأن واقعة مجدل شمس، سعيا للحفاظ على التهدئة.
تعليق أمريكي
وقال مسؤولون أمريكيون لموقع "أكسيوس" إن إدارة الرئيس جو بايدن قلقة للغاية من أن الهجوم الصاروخي من لبنان الذي أسفر عن مقتل 11 شخصا (بحسب أحدث تصريح صادر عن إسرائيل) في مرتفعات الجولان قد يؤدي إلى حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.
وتشعر الإدارة الأمريكية منذ أشهر بالقلق من أن كلاً من إسرائيل وحزب الله يخطئان في حساباتهما مع تصعيد خطابهما والقتال على الأرض، بينما يعتقدان أن بإمكانهما تجنب حرب شاملة.
ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أنه دون وقف إطلاق النار في غزة فإن الحرب بين إسرائيل والجماعة اللبنانية المسلحة أصبحت أكثر احتمالاً، الأمر الذي من شأنه أن يفاقم الأزمة الإقليمية ويجر الولايات المتحدة إلى عمق الصراع.
وقال مسؤول أمريكي لأكسيوس: "ما حدث اليوم يمكن أن يكون الشرارة التي كنا قلقين بشأنها وحاولنا تجنبها لمدة 10 أشهر".
aXA6IDMuMTUuMjI4LjE3MSA= جزيرة ام اند امز