اللاجئون السوريون في الأردن يستقبلون شهر رمضان خارج الديار
اللاجئون السوريون في مخيم الزعتري بالأردن الاستعداد لشهر رمضان
بدأ اللاجئون السوريون في مخيم الزعتري بالأردن تخزين التمر والعصائر اليوم الأحد (5 يونيو/ حزيران) استعدادا لشهر رمضان جديد بعيدا عن أرض الوطن.
ويبعد المخيم 15 كيلومترا تقريبا عن الحدود الأردنية-السورية ويؤوي قرابة 85 ألف لاجئ يعيش كثيرون منهم في المخيم منذ عام 2012.
ويحاول سكان المخيم خلق جو روحاني مبهج أثناء شهر رمضان برغم بعدهم عن بلدهم.
وقال صاحب أحد المتاجر ويدعى غزوان قيسي إنه يشتري المأكولات التي يتناولها المسلمون عادة في شهر رمضان.
وأضاف "الحمد لله عم بنجيب بضاعة مثل العصير مثل التمر.. أجواء رمضان يعني الواحد عم نستعد لرمضان يعني العالم هنا عم بتجهز حالها مثل السوس مثل العصير".
وقال محمد عماري الذي يقيم في المخيم منذ ثلاثة أعوام إنه يفتقد شهر رمضان في مسقط رأسه في درعا بسوريا.
وأضاف "الواحد لازم يعيش الأجواء الرمضانية..يطلع يتسوق هو والأولاد والمدام ولازم يكون فيه لمة كبيرة. هاي الأجواء الرمضانية المعروفة دائما عندنا يعني في أغلب الأحيان رمضان هو للمة هو للمحبة للخير. شهر البركة".
ومع قلة فرص العمل المتاحة للاجئين بدأت مدخراتهم في النفاد ويعيش العديد منهم في المخيم معتمدين على مساعدات برنامج الغذاء العالمي ليتمكنوا من شراء احتياجاتهم لشهر رمضان.
وقالت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي في الأردن شذى مغربي إن البرنامج يقدم المساعدات للسوريين عن طريق بطاقة الكترونية يُعاد شحنها بالمال شهريا. ويتيح هذا للاجئين شراء احتياجاتهم بدلا من تلقي مساعدات غذائية.
وقالت المتحدثة "طبعا إحنا السنة هاي بشهر رمضان المبارك في وضع كثير أحسن مما كان عن السنة الماضية. السنة الماضية نظرا لشح التبرعات اضطرينا انه نخفض قيمة المساعدات بدل ما بعض الأشخاص تقريبا 220 ألف لاجئ سوري مقيم خارج المخيمات بدل ما يحصلوا على 20 دينار للشخص في الشهر حصلوا على 15 دينار للشخص في الشهر. السنة هاي طبعا إحنا في وضع كثير أحسن بفضل منحة سخية من ألمانيا واستجابة غير مسبوقة في مؤتمر لندن".
ويؤوي الأردن أكثر من 1.4 مليون لاجئ يعيش معظمهم في مناطق حضرية ويعيش نحو 100 ألف لاجئ سوري في المخيمات.
وقالت الأمم المتحدة إنه منذ بدء الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد في عام 2011 فر أكثر من 4,2 مليون شخص من سوريا في حين يوجد حوالي 13,5 مليون شخص داخل سوريا في حاجة للحماية والمساعدة من بينهم ستة ملايين طفل.