ميسي يسعى للثأر من تشيلي
ليونيل ميسي، نجم المنتخب الأرجنتيني، يسعى للثأر من تشيلي عندما يلتقي المنتخبان صباح الثلاثاء في افتتاح مبارياتهما ببطولة كوبا أمريكا.
يملك ليونيل ميسي، نجم المنتخب الأرجنتيني وفريق برشلونة الإسباني، فرصة مهمة للثأر من تشيلي عندما يلتقي المنتخبان صباح الثلاثاء في افتتاح منافسات المجموعة الرابعة ضمن بطولة كأس أمريكا الجنوبية "كوبا أمريكا".
وكان ميسي ورفاقه خسروا نهائي نسخة 2015 امام تشيلي على أرض الأخيرة في حفلة مثيرة من ركلات "الموت" الترجيحية 1-4 بعد تعادل سلبي في الوقتين الأصلي والإضافي، لتحرز تشيلي بالتالي لقبها الأول، لتبقى فنزويلا والإكوادور فقط دون تتويج في هذه المسابقة.
وتعليقا على المواجهة المرتقبة قال ميسي "تشكل ثأرا لخسارتنا المريرة في نهائي العام الماضي بركلات الترجيح. بإمكان الجميع أن يتيقنوا أننا متحمسون جدا لهذا اللقاء".
ويعني الفوز لميسي، سواء شارك في المباراة ام لا، الكثير ورد الاعتبار للاعب يطمح دائما - دون أن ينجح حتى الآن – في إحراز الالقاب مع منتخب بلاده بعد ان رفع الكأس في مونديال الشباب (دون 20 عاما) عام 2005، وأحرز الذهب الأولمبي عام 2008 في بكين.
وتستضيف الولايات المتحدة البطولة القارية حتى 26 يونيو الحالي بشكل استثنائي بمناسبة الذكرى المئوية لانطلاق المسابقة وبمشاركة 16 منتخبا لأول مرة.
ووصل ميسي إلى سان جوزيه في ولاية كاليفورنيا (الجمعة) قادما من برشلونة بعد الاستماع إليه في جلسة طويلة حول قضية تهربه من دفع الضرائب المتورط فيها والده بشكل رئيسي.
وتدرب النجم الأرجنتيني، الذي يعاني من آثار إصابة، على انفراد مع لوكاس بيليا المصاب بدوره بعيدا عن باقي المجموعة.
ولم يخف زميلا ميسي، لاعب وسط أتلتيكو مدريد الإسباني أوجوستو فرنانديز وحارس تيغريس المكسيكي ناهويل غوزمان، خشيتهما من احتمال غياب القائد عن المواجهة ضد تشيلي مما قد يؤثر سلبا على أداء المجموعة.
ويتعين على المنتخب الأرجنتيني، الذي يبدو ضامنا الانتقال إلى ربع النهائي بوجود بنما وبوليفيا في نفس المجموعة، أن يحسم المواجهة الأولى لإكمال مشواره في الدور الأول براحة وامان اكبر، والتفكير في إحراز اللقب الخامس عشر في المسابقة ومعادلة رقم أوروجواي.
ورغم تألقه لدرجة اختياره افضل لاعب في مونديال البرازيل 2014، لم يستطع ميسي قيادة الأرجنتين إلى إحرز أي لقب كبير، وقال في هذا الصدد "هذه البطولة مهمة جدا بالنسبة للأرجنتين التي لم تحرز اي لقب منذ 1993 وحان الوقت لنضع حدا لهذه السلسلة السيئة".
وأضاف "كوبا أمريكا خطوة مهمة على طريق مونديال 2018. إنها فرصة مواتية لنا لإثبات أننا نستطيع إحراز لقب بعد 23 عاما".
وكان المدرب خيراردو مارتينو الذي تولى الاشراف على المنتخب الارجنتيني بعد مونديال 2014 في البرازيل، سقط في اول اختبار له بعد نحو عام في أقدم بطولة قارية، لكنه سيحاول قيادة رجاله لنسيان خيبات الأمل المتكررة وتحقيق اللقب الاول على الصعيدين القاري والعالمي منذ التتويج بهذه البطولة بالذات عام 1993 في الإكوادور.
ووقع خصام كبير بين الأرجنتين والألقاب منذ ذلك الحين، وسقطت في نهائي نسخ 2004 و2007 امام البرازيل بركلات الترجيح وصفر-3 على التوالي، و2015 أمام تشيلي بركلات الترجيح، ونهائي مونديال 2014 امام المانيا صفر-1 بعد التمديد.
وتدرك الأرجنتين جيدا أن الخطأ ممنوع عليها في النسخة الحالية التي تخلد ذكرى مهمة في تاريخ المسابقة، بقيادة ميسي أفضل لاعب في العالم 5 مرات (2009 و2010 و2011 و2012 و2015)، ووجود نجوم آخرين من طينة سيرخيو اجويرو وجونزالو هيجواين وانخل دي ماريا وخافيير ماسكيرانو وخافيير باستوري وايزيكييل لافيتزي.
في المقابل، لن تكون تشيلي التي دونت اسمها في سجل الفائزين باللقب القاري لاول مرة في تاريخها بعد فشل 4 مرات في المباراة النهائية و99 عاما و36 مشاركة، خصما سهلا ولن ترضخ بسهولة في ظل احتفاظها بالتشكيلة ذاتها التي قادتها الى المجد القاري العام الماضي.
والاختلاف الوحيد بالنسبة الى تشيلي عما كانت عليه الحال قبل عام يكمن في غياب مدربها الارجنتيني خورخي سامباولي الذي ترك منصبه، بيد أن الاتحاد المحلي ابقى على الادارة الفنية الأرجنتينية وعين مواطنه خوان أنطونيو بيتزي.
وتعج التشكيلة التشيلية أيضا بالنجوم، وفي مقدمتهم نجم بايرن ميونيخ الألماني ارتورو فيدال ومهاجم ارسنال الانكليزي اليكسيس سانشيز وحارس مرمى برشلونة كلاوديو برافو.
وتميل الكفة لصالح الأرجنتين في المواجهات المباشرة التي وصلت الى 87 مباراة في جميع البطولات، ففازت في 58 وتعادلت في 22 وخسر في 7 فقط.
وبدأت المواجهات بين الطرفين في 27 مايو 1910 وفازت الأرجنتين 3-1، وكانت آخر مواجهة في 24 مارس 2016 ضمن تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة الى نهائيات مونديال 2018 في روسيا، وفازت الأرجنتين ايضا 2-1.
aXA6IDE4LjExOS4xMjIuMTQwIA== جزيرة ام اند امز