الهلال الأحمر الإماراتي يفتتح مركز شعفاط الصحي بالقدس الشرقية
المركز يخدم 65 ألف فلسطيني ويوفر لهم الرعاية الصحية في عدد من التخصصات الطبية الحيوية.
افتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، اليوم الاحد، مركز "شعفاط" الصحي في القدس الشرقية بفلسطين، بعد أن أعادت بناءه وفق أحدث طراز بتكلفة بلغت 7 ملايين و735 ألفا و 338 درهما .
ونفذت الهيئة مشروع البناء بالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "أونروا"، ضمن مشاريعها التنموية على الساحة الفلسطينية.
ويخدم المركز 65 ألف فلسطيني، ويوفر لهم الرعاية الصحية في عدد من التخصصات الطبية الحيوية.
وقام وفد هيئة الهلال الأحمر خلال زيارته مؤخرا لفلسطين برئاسة فهد عبد الرحمن بن سلطان، نائب الأمين للمساعدات الدولية في الهلال، يرافقه نائب مفوض عام "الأونروا" في القدس، ونائب محافظ القدس، وكبار مسؤولي وزارة الصحية الفلسطينية والمنظمة الدولية، وممثلو المجتمع المحلي، بافتتاح المركز الذي يتكون من ثلاثة طوابق، ويضم عددا من الأقسام و التخصصات الطبية التي تشمل الأمومة، الطفولة، طب الأسرة، الأسنان، التثقيف الصحي، الدعم النفسي، إلى جانب المختبر والمرافق الخدمية الأخرى.
وأكد فهد عبد الرحمن بن سلطان،في كلمته خلال مراسم الافتتاح، أن هذا المشروع الحيوي يأتي تجسيدا للاهتمام الذي توليه دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة، لتحسين الأوضاع الإنسانية بصورة عامة والصحية بصفة خاصة للشعب الفلسطيني الشقيق، وتعزيزا للمبادرات التي تضطلع بها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لتخفيف معاناة الفلسطينيين، ودعم قدراتهم لمواجهة الظروف التي يتعرضون لها .
وقال، إن دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة، ظلت بجانب الشعب الفلسطيني على الدوام، وحتلت معاناته الإنسانية مساحة كبيرة في فكر وتوجهات قيادتها الرشيدة، التي لم تدخر وسعا في تسخير الإمكانات من أجل مساندة الأشقاء وحشد الطاقات للوقوف بجانبهم ومساعدتهم على تجاوز ظروف المحنة دون منة أو تفضل، ومن هذا المنطلق جاءت مبادرة الهيئة بتبني المشاريع الحيوية التي تخدم قطاعات واسعة من أبناء الشعب الفلسطيني، والتي من ضمنها إنشاء وتأثيث مركز شعفاط الطبي الذي سيعمل على تحسين الخدمات الصحية في المنطقة.
وأضاف، أن هذا المشروع ما هو إلا حلقة في سلسلة المشاريع التنموية التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر لمساندة الفلسطينيين وتحسين أوضاعهم الإنسانية وتلبية متطلباتهم الضرورية، وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم، مشيرا إلى أن الهيئة لم تغفل متطلبات اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الشتات خاصة في الأردن، وسوريا، ولبنان، حيث تواصلت معهم عبر برامجها الإنسانية وعملياتها الإغاثية ومشاريعها الخيرية، وأسهمت الهيئة بقوة ولا تزال في تهيئة الظروف الملائمة للحياة داخل تلك المخيمات من خلال توفير المتطلبات الصحية والتعليمية والاجتماعية لسكانها، ودعم بنياتها الخدمية.
من جانبه، حيا نائب مفوض عام الأونروا في القدس، الجهود الكبيرة التي تضطلع بها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية على الساحة الإنسانية الدولية التي تواجه الكثير من التحديات، وقال إن الهيئة أصبحت معْلما بارزا في فضاء العمل الإنساني، وقوة دافعة ومحركة لنظيراتها للمضي قدما في ذات النهج الذي اختطته، وهذا ما حدا بالأونروا لتعزيز شراكتها مع الهيئة، والعمل سويا من أجل تنفيذ المشاريع التي تنهض بمستوى الخدمات الموجهة للاجئين الفلسطينيين في الداخل ومخيمات الشتات.
وشدد على أن الهيئة تعتبر من أكبر المنظمات المساندة للأونروا والمعززة لقدراتها، مؤكدا أن تعاون الجانبين في المجال الإنساني يعتبر نموذجا حيا للشراكة الهادفة والبناءة بين المنظمات الإنسانية التي تسعى لإسعاد البشرية وتحسين سبل حياتها .
وقال إن الأونروا استطاعت إعادة بناء المركز الصحي في مخيم شعفاط بفضل التبرع السخي المقدم من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ويهدف المشروع لاستبدال المبنى القديم المتهالك للعيادة بمبنى المركز الصحي الجديد بمساحة 3030 مترا مربعا، والذي تم تصميمه وفقا لأعلى المواصفات المتبعة.
وأضاف أنه تم إنجاز المشروع من خلال التعاون الوثيق بين الجانبين نسبة للحاجة الملحة لإعادة المركز، لأن وضعه القديم لم يعد يفي بالاحتياجات الصحية للاجئين في ظل تزايد أعدادهم وظروف الحصار والضغوطات الأخرى.
وقال إن المركز بعد إعادة بنائه يساعد الوكالة على تزويد عشرات الآلاف من الأشخاص مما يعيشون ضمن نطاق خدمة المركز بالخدمات الطبية الأولية اللازمة، وذلك من خلال تطبيق نظام رعاية الصحة الأسري الشامل، والذي يعد من أحدث النظم الطبية المتبناة مؤخرا من قبل دائرة الصحة في الأونروا لرفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة من حيث دقة التشخيص وسرعة العلاج.
aXA6IDE4LjIyMC4yMDYuMTQxIA== جزيرة ام اند امز