بالصور.. فلسطين تتزين لرمضان
ما بين حركة الأسواق النشطة، وتعليق الزينات والفوانيس، إلى تحضيرات المساجد، تتنوع أجواء استقبال شهر رمضان في الأراضي الفلسطينية
ما بين حركة الأسواق النشطة، وتعليق الزينات والفوانيس، إلى تحضيرات المساجد .. تتنوع أجواء استقبال شهر رمضان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسط إصرار وتمسك بخلق أجواء رمضانية خاصة رغم الحصار في غزة واعتداءات الاحتلال والمستوطنين في الضفة.
الأقصى يتحضر
في القدس المحتلة، نشط الفلسطينيون على تعليق الزينات، ونصب مظلات خاصة في ساحت المسجد الأقصى لتوفير مناخ ملائم لعشرات آلاف المصلين الذين يحرصون على الصلاة في المسجد خلال الشهر الفضيل.
وقال الشيخ عمر كسواني مدير المسجد الأقصى لبوابة "العين" إنه جرى ترتيب العديد من التحضيرات الميدانية من ضمنها المظلات الشمسية التي تم نصبها في الجهة الشرقية من المسجد القبلي والساحات المختلفة لتقي المصلين والمعتكفين حر الصيف في الشهر الفضيل.
وأشار إلى البرامج الدعوية وترتيبات صلاة التراويح، حيث اعتاد الآلاف على الصلاة في المسجد رغم إجراءات الاحتلال، فيما تحرص بعض القنوات على نقل الصلاة على الهواء مباشرة.
وحرص الباعة في البلدة القديمة على تزيين شوارعهم التراثية بالفوانيس المضيئة فيما امتلأت محلاتهم بالبضائع الرمضانية.
زينات ومتطوعون
وفي الضفة الغربية، بدا حرص الفلسطينيين على تزيين الشوارع والساحات بالأعلام والزينات والفوانيس المضيئة، مؤشرا على الأجواء الرمضانية الخاصة.
وبدا لافتا في نابلس شمال الضفة تنافس مجموعات الشبان المتطوعين على تعليق الزينات، وخلق أجواء رمضانية خاصة.
وقال عمير استيتية منسق مجموعة "جولة نابلسية" لـ"العين" إن أعضاء المجموعة المكونة من 10 مصورين وبعض المتطوعين الشباب، بدؤوا منذ عدة أيام بتعليق الزينات في البلدة القديمة من نابلس، والحواري المختلفة، وسط ترحيب من الأهالي.
واعتبر أن شهر رمضان هو شهر بركة وخير، وهذا الجهد لمحاولة خلق أجواء خاصة كما كل سنة في نابلس بمناسبة الشهر الفضيل، مبينا أن الهدف هو إدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال والكبار، ورسم البسمة على وجوههم، والحفاظ على خصوصية نابلس في شهر رمضان.
ولفت إلى أن المجموعة تأسست قبل ثلاث سنوات، وتقوم بأنشطة عديدة لتجميل المدينة وإبرازها بأبهى صورة، لا سيما في المناسبات الدينية، كالعيدين، ورمضان، والمولد النبوي، والإسراء والمعراج، وغيرها.
شارع المظلاتوفي مشهد فريد مبهج، امتزج ألوان أكثر من 100 مظلة علقت على امتداد المدخل الغربي للبلدة القديمة بنابلس، لترخي ظلالا جمالية على المكان، الذي بات محجة الزائرين للتمتع بالمشهد.
ويقول عبد الرحمن البنا منسق مجموعة يد بيد للتغيير ، إن هذا المجموعة كررت هذا العام هذا النشاط الذي أضفى أجواء خاصة ولقي تشجيعا وترحيبا من الأهالي.
وتنافس أصحاب المحلات التجارية على عرض بضائعهم الرمضانية من ألبان وأجبان وحلاوة ومخللات، وسط إقبال نسبي من المواطنين، فيما بدا لافتا حرص نشطاء حركة المقاطعة على التنبيه لمقاطعة البضائع الإسرائيلية التي تنشط في هذا الموسم خاصة الأجبان والألبان.
وقال الباحث في مجال مواجهة الاستيطان الدكتور خالد معالي لـ"العين" الحركة الشرائية في رمضان تزداد، ويجب أن يكون عند الجميع مسؤولية وطنية بمقاطعة بضائع الاحتلال، معتبرا أنه من غير المعقول أن تنجح حركة المقاطعة في الخارج بينما تواجه تعثرا هنا.
وتعاطيا مع الحملة أعلن بعض الباعة عدم عرض أي أصناف إسرائيلية فيما ميز آخرون تلك الأصناف في أماكن محددة ومعلنة.
غزة تحضيرات رغم الحصار
ولم يمنع استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة للعام العاشر على التوالي من تلمس الأجواء الرمضانية الخاصة سواء عبر الزينات، أو حركة الأسواق التي بدأت تعرض بشكل لافت التمور والأجبان والألبان والمربيات وغيرها من الأصناف.
وقال نائب رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، النائب جمال الخضري، إن الأوضاع الاقتصادية في ظل الحصار مأساوية وخانقة.
وأضاف: " مع حلول شهر رمضان، فقطاع غزة يعيش في ظل إغلاقٍ شبه كامل للمعابر وأزمة كهرباء ومياه وسكن، و80% من المصانع مغلقة، وما زالت 70% من المنازل مُدمرة منذ انتهاء عدوان 2014، كما يعاني الشباب من ارتفاع مخيف في نسبة البطالة، وكذلك ارتفاع نسبة الفقر ووصولها لنحو 80%".
وتواصلت في العديد من المساجد تحضيرات لرمضان، بالإعلان عن قائمة الأئمة أصحاب الأصوات الندية، وتخصيص دروس ومواعظ لجذب المصلين.
aXA6IDMuMTQ1LjM0LjUxIA== جزيرة ام اند امز