بعد أكثر من 48 ساعة على ضربة الضاحية الجنوبية التي أودت بحياة حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، اعترف الحزب بمقتل القيادي علي كركي المعروف بـ«الحاج أبو الفضل»، قائد جبهة الجنوب، رفقته.
ورغم مسارعة الحزب بتكذيب الخبر وأنه "بخير" وانتقل إلى "مكان آمن"، جاء الاعتراف والبيان ليؤكد الرواية الإسرائيلية عن مقتله في الغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، الإثنين.
- الناجي الوحيد من قيادة حزب الله.. من هو أبو علي رضا؟
- رأس قائدها بـ7 ملايين دولار.. ما هي «وحدة الظل» الأخطر في حزب الله؟
فمن هو كركي؟
ويعد الحاج أبو الفضل أرفع قائد عسكري في الحزب، كما أنه عضو فيما يُعرف باسم «المجلس الجهادي»، وهو الجناح العسكري والأمني لحزب الله.
وبحسب الحزب، فقد تولى كركي قيادة الجبهة الجنوبية منذ الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، وقاد وشارك في كل المواجهات مع إسرائيل.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول عام 2023، وهو مسؤول بشكل مباشر وميداني عن قيادة جبهة الجنوب بكل محاورها ووحداتها في جبهة الإسناد حتى مقتله.
ووفق هيئة البث الإسرائيلية، فإن علي كركي قائد الجبهة الجنوبية في حزب الله كان يُعد الشخصية العسكرية الأبرز بعد مقتل فؤاد شكر وإبراهيم عقيل.
وفي فبراير/شباط 2024، تعرض القائد العسكري في حزب الله علي كركي لمحاولة اغتيال في النبطية جنوبي لبنان، حيث تعرضت سيارة لهجوم بطائرة مسيرة، أسفر عن إصابة المسؤول العسكري في حزب الله عباس الدبس الملقب بـ«الحاج عبد الله»، وشخص آخر كان برفقته.
تلك الغارة كان المقصود منها علي كركي، إلا أنه نجح في التمويه، بحسب تقارير إسرائيلية، أشارت إلى أنه لم يكن في السيارة المستهدفة.
ويعتبر كركي شخصية مهيمنة وقوية في الحرب ضد إسرائيل بحكم موقعه كمسؤول عن القطاع الجنوبي الذي يأتي منه قسم كبير من مقاتلي الحزب.
فيما قالت تقارير لبنانية، إن كركي كان مسؤولاً ميدانياً في سوريا، وتعرض للإصابة إثر معركة هناك عام 2017، مشيرة إلى أنه أحد المسؤولين عن وحدة الرضوان.