قمة العشرين في بيانها الختامي.. دعوة للسلام وخارطة لمواجهة أزمات العالم
بيان مشترك، أصدره زعماء مجموعة العشرين، الإثنين، خلال قمتهم السنوية بالبرازيل، أكدوا فيه على توافقهم بشأن قضايا عديدة أبرزها الصراعات الجيوسياسية داعين إلى إحلال السلام بالعالم ووقف الحروب.
إضافة إلى سياسة المناخ، والتقنيات الجديدة، والتوقعات الاقتصادية العالمية.
- ولي عهد أبوظبي أمام قمة العشرين: 100 مليون دولار من الإمارات لتحالف مكافحة الجوع
- «اضغطوا على حماس».. دعوة بايدن الأخيرة من قمة العشرين
ودعوا إلى التعاون بشأن تغير المناخ والحد من الفقر والسياسات الضريبية.
وسلط جدول أعمال القمة الضوء على تحول وشيك في النظام العالمي مع عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني.
وواجهت مناقشات المشاركين في القمة بخصوص التجارة وتغير المناخ والأمن الدولي صعوبة بسبب تغيرات حادة في السياسة الأمريكية تعهد ترامب بتطبيقها عندما يتولى الرئاسة، بدءا من الرسوم الجمركية إلى الوعد بحل تفاوضي للحرب في غزة ولبنان
وعبر زعماء مجموعة العشرين، خلال البيان، عن قلقهم البالغ إزاء ما وصفوه بالوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة والتصعيد في لبنان.
وأكدوا على "الحاجة الملحة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ولبنان".
وشددوا على أنهم "متحدون في دعم وقف إطلاق النار الشامل في غزة وفي لبنان".
أوكرانيا
ورحب الزعماء، في بيانهم الختامي بـ«كل المبادرات ذات الصلة والبناءة التي تدعم السلام الشامل والعادل والدائم في أوكرانيا».
وأشاروا إلى أن «مثل هذا السلام يجب أن يكون متوافقا مع مبادئ الأمم المتحدة وأن يعزز العلاقات السلمية والودية والجيدة بين الدول المجاورة».
ضرائب «الأثرياء»
واتفق زعماء العشرين في قمتهم، على "التعاون لضمان فرض ضرائب فعالة على مليارديرات العالم".
وقال رؤساء أغنى اقتصادات العالم: «سنسعى إلى التعاون لضمان فرض الضرائب بشكل فعال على الأفراد ذوي الثروات الضخمة».
وأعلنوا عن خطط لابتكار «آليات لمكافحة التهرب الضريبي».
جمود بملف المناخ
ولم يتمكن زعماء مجموعة العشرين من كسر الجمود في محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة. المتوقفة بسبب عدم الالتزام بالأموال التي تسعى الأمم المتحدة إلى توفيرها لمساعدة الدول النامية على التعامل مع ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي بيان مشترك، تحدثوا فقط عن تريليونات الدولارات المطلوبة "من كل المصادر"، دون تحديد.
كما تحدثوا عن التخلص التدريجي من "دعم الوقود الأحفوري غير الفعّال" ـ بدلاً من الوقود الأحفوري نفسه، الذي يلعب دوراً رئيسياً في ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي.
وفي بيانهم، اتفق الزعماء على أن العالم بحاجة إلى التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (COP29) في أذربيجان بشأن هدف مالي جديد لحجم الأموال التي يجب على الدول الغنية تقديمها للدول النامية الأشد فقرا.
ودعا مسؤولو قمة (COP29) زعماء مجموعة العشرين إلى توجيه إشارة قوية للمساعدة في كسر الجمود بشأن تمويل المناخ.
وقال البيان المشترك إن الدول بحاجة إلى حل القضية، لكن الزعماء لم يشيروا إلى الحل الذي يجب التوصل إليه في قمة الأمم المتحدة المقرر أن تنتهي يوم الجمعة.
وباعتبارها الدولة المستضيفة لاجتماعات مجموعة العشرين لهذا العام، وسعت البرازيل نطاق تركيز المجموعة على الفقر المدقع والجوع، في حين طرحت نقاشا حول التعاون من أجل فرض ضرائب عادلة على أغنى أغنياء العالم - وهي المواضيع التي سلط البيان المشترك للقادة الضوء عليها أيضا.
دعم الجنوب العالمي
وانتهز الرئيس الصيني شي جين بينغ هذه المناسبة للإعلان عن مجموعة من التدابير المصممة لدعم الاقتصادات النامية في "الجنوب العالمي".
وشملت التعاون العلمي مع البرازيل والدول الأفريقية وحتى خفض الحواجز التجارية أمام البلدان الأقل نموا.
aXA6IDE4LjIyNy40Ni41NCA= جزيرة ام اند امز