مقتل 16 جنديا في هجوم تبنته «طالبان الباكستانية»
قُتل 16 جنديا باكستانيا في هجوم تبنته حركة طالبان باكستان، على موقع للجيش قرب الحدود الأفغانية خلال الليل، وفق مسؤولين في الاستخبارات.
وقال مسؤول كبير في الاستخبارات الباكستانية، رفض الكشف عن هويته لـ"فرانس برس"، إنّ "نحو 30 مسلحا هاجموا موقعا للجيش" في منطقة ماكين في إقليم خيبر بختونخوا.
- مقتل 12 جنديا في هجوم انتحاري شمال غرب باكستان
- دماء بفارق ساعات.. مقتل 10 جنود بتفجير انتحاري في باكستان
وأضاف مسؤول آخر "قُتل 16 جنديا وأصيب خمسة آخرون بجروح خطرة في الهجوم".
وأوضح أن الهجوم استمر قرابة ساعتين، وطال موقعا على بعد نحو 40 كيلومترا من الحدود الأفغانية. وأشار الى أن المهاجمين اقتحموا الموقع العسكري من ثلاث جهات، وأحرقوا وثائق وأجهزة اتصال وتجهيزات أخرى.
وتبنت حركة طالبان الباكستانية الهجوم، مشيرة الى أنه يأتي "ردا على مقتل قادة كبار".
وأضافت أنّها استولت على معدّات، من بينها رشاشات وجهاز للرؤية الليلية.
هجوم قبل شهر
وقبل شهر أسفر هجوم انتحاري على نقطة عسكرية في شمال غرب باكستان عن مقتل 12 جنديا.
ووفق بيان للجيش الباكستاني فإن مسلحين صدموا الجدار المحيط بالنقطة في إقليم خيبر بختونخوا بسيارة ملغومة وألحقوا أضرارا بالبنية التحتية المجاورة خلال الهجوم.
وأشار الجيش حينها إلى أنه أجرى عملية تطهير في المنطقة لتقديم مرتكبي هذا الهجوم الشنيع إلى العدالة، مضيفا أن 6 مسلحين قُتلوا.
ولم يحدد الجيش الجهة التي تقف وراء الهجوم حينها، لكن حافظ جول بهادور، وهي جماعة متطرفة مسلحة، أعلنت مسؤوليتها.
وتواجه باكستان موجة من الهجمات المسلحة في المناطق الوعرة شمال غرب البلاد فضلا عن تمرد انفصالي عرقي متزايد في الجنوب الغربي.
وأعلن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، في 20 نوفمبر/تشرين الثاني، عن إطلاق عملية عسكرية جديدة ضد المتمردين الانفصاليين في إقليم بلوشستان بجنوب غرب البلاد، المتاخم لخيبر بختونخوا ويضم مشروعات صينية كبرى ضمن مبادرة الحزام والطريق، وذلك بعد وقوع سلسلة من الهجمات هناك.
ووفق تقرير صادر عن مجلس الأمن الدولي في تموز/يوليو، يتمركز حوالى 6500 مسلّح من حركة طالبان الباكستانية في أفغانستان "ولا تعتبرهم سلطات طالبان مجموعة إرهابية"، وتدعمهم "عبر تزويدهم بالأسلحة والسماح لهم بالتدريب".
aXA6IDMuMTQ5LjIzOC4xIA== جزيرة ام اند امز