الصليب الأحمر يتسلم الرهينات الإسرائيليات الثلاث في غزة

تسلم الصليب الأحمر الرهينات الثلاث المحتجزات في قطاع غزة، المقرر إطلاق سراحهن بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ اليوم الأحد.

وأمام حشود من الفلسطينيين وتدافع حول سيارة كانت تقل المحتجزات جرى نقل الرهينات إلى سيارة الصليب الأحمر وسط حالة تدافع.

ووصلت قافلة سيارات تابعة للصليب الأحمر إلى ساحة السرايا، حيث تجمع مئات الفلسطينيين لمتابعة عملية تسليم المحتجزات فيما انتشر مسلحون في حماس لتأمين عملية التسليم.

وبصعوبة بالغة جرى نقل المحتجزات من سيارة تابعة لحركة حماس كانت تقلهن، إلى سيارات الصليب الأحمر التي أحاطها شبان فلسطينيون.

ووسط هتافات الحشود تحركت سيارات الصليب الأحمر بصعوبة لمغادرة الساحة، حيث من المقرر نقلهن إلى قوات الجيش الإسرائيلي.

والرهينات الثلاث هن الدفعة الأولى من المحتجزات المقرر أن تشملهن المرحلة الأولى من الاتفاق المقرر أن يجري على ثلاث مراحل. 

وقال بيان مشترك للجيش الإسرائيلي وجهاز الاستخبارات الداخلية (الشاباك) إنه بناء على المعلومات التي سلمها الصليب الأحمر تم تسليم المختطفات الإسرائيليات الثلاث إليه وهنّ في طريقهن إلى قوات الجيش والشاباك داخل قطاع غزة.

وكانت حركة حماس أعلنت في بيان أنها ستطلق رومي جونين (24 عاماً)، وإميلي دماري (28 عاماً)، ودورون شطنبر خير (31 عاماً).

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن الرهينات الثلاث بصحة جيدة.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق إن السلطات استدعت والدات الرهينات الثلاث إلى منطقة قرب الحدود مع قطاع غزة، حيث يجري استقبالهن.

ووصلت طائرات عمودية إسرائيلية على الحدود مع غزة لتسلم الرهينات من الصليب الأحمر وفحصهن قبل نقلهن إلى موقع الاستقبال.

والرهينات الثلاث هن:

إميلي دماري

في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 اختطف عناصر حماس إميلي دماري (28 عاماً) كرهينة بعد أن هاجموا كيبوتس كفار عزة في غلاف قطاع غزة.

ودماري مواطنة بريطانية إسرائيلية مزدوجة الجنسية، وكانت آخر رسالة لها نحو الساعة العاشرة صباحاً في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، عندما كتبت أن المسلحين كانوا في حيها وأطلقوا النار حول شقتها.

وفي وقت لاحق، أفاد بار كيسليف، صديق من نفس الحي، في مقابلة مع القناة 12 أنه رأى سيارة دماري تُقاد نحو الساعة الحادية عشرة صباحاً في حيهم.

دورون شطنبر خير

كانت دورون شطنبر خير، 31 عاماً، في شقتها بكيبوتس كفار عزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، عندما اجتاحه عناصر حماس.

وكانت الممرضة البيطرية في شقتها في سكن الكيبوتس المخصص للسكان الأصغر سناً، ولكنها كانت على اتصال بشقيقتها المتزوجة ياميت أشكنازي ووالديهما، الذين يعيشون جميعاً في الكيبوتس أيضاً.

وقالت أشكنازي إنه في الساعة 6:30 صباحاً، أبلغ الجميع في الكيبوتس أنهم كانوا في غرفهم الآمنة.

وأضافت أشكنازي "كنا على يقين من وجود 10 مسلحين وأن جنودنا سيخرجونهم وستصل قوات الأمن. لم نتخيل أبداً شيئاً كهذا".

في الساعة 10:30 صباحا، أخبرت دورون والديها أنها خائفة وأن المسلحين وصلوا إلى المبنى الذي تسكن فيه، ثم أرسلت رسالة صوتية إلى أصدقائها قالت فيها "لقد وصلوا، لقد اختطفوني".

وكان هذا هو المؤشر الوحيد الذي قدمته الأسرة على اختطاف دورون إلى جانب تفاصيل أخرى، بما في ذلك أن غرفتها لم تُحرق ولم يتم العثور على جثتها.

وبعد أسبوع تلقت الأسرة رسالة رسمية تفيد بأن دورون تعتبر مفقودة في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

رومي جونين

كانت آخر مرة سمعت فيها أخبار عن رومي جونين (24 عاماً) في الساعة 10:58 من صباح يوم السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عندما حاولت هي وأصدقاؤها الفرار من هجوم حماس على حفل سوبر نوفا الموسيقي في الصحراء.

كانت جونين تتحدث على الهاتف مع والدتها ميراف جونين طول الصباح.

وكانت في سيارة مع أصدقائها عندما أخبرت والدتها في الساعة 10:15 أنهم تعرضوا لإطلاق نار وأنها أصيبت برصاصة وتنزف.

قالت رومي لوالدتها: "لقد أطلقوا النار علي يا أمي وأنا أنزف.. كل من في السيارة ينزف".

عندما تم العثور على السيارة في وقت لاحق كانت فارغة.

وتم التعرف على هاتف رومي في وقت لاحق على أنه موجود في غزة، كما ذكرت ميراف جونين في العديد من التقارير الإعلامية.

وهي مستشارة سابقة في الكشافة كانت تذهب إلى الحفلات الموسيقية.