السجن 22 عاما لزعيم إخوان تونس في قضية تخابر
أصدر القضاء التونسي، الأربعاء، حكما بالسجن في حق زعيم إخوان تونس راشد الغنوشي بـ22 عاما في قضية التخابر المعروفة إعلاميا بقضية "انستالينغو".
وأعلنت الدائرة الجنائيّة بالمحكمة الابتدائيّة بتونس أحكامها في قضيّة "أنستالينغو" ضد 41 متّهما بعد أن تواصلت الجلسة الى ساعة متأخّرة من فجر اليوم.
وقد حكم على رفيق عبد السلام وزير الخارجية الأسبق وصهر الغنوشي ب 34 سنة سجنا وسميّة الغنوشي ابنة راشد الغنوشي بـ 25 سنة سجنا وابنه معاذ بـ35 سنة سجنا.
كما أصدر القضاء حكما في حق القيادات الإخوانية وأصحاب مؤسسة انستاينغو هيثم الكحيلي بـ28 سنة سجنا وسالم الكحيلي بـ54 سنة سجنا ويحي الكحيلي بـ18 سنة سجنا.
وحُكم على القيادي بحركة النهضة السيد الفرجاني بـ13 سنة سجنا ورئيس المخابرات التونسية السابق لزهر لونقو بـ15 سنة سجنا والإعلامية التونسية شهرزاد عكاشة بـ27 سنة سجنا، إضافة إلى 3 مدونين وصحفية في القضية ذاتها.
كما حكم القضاء التونسي بمصادرة أملاك هؤلاء المتهمين.
و"أنستالينغو“ هي شركة متخصصة في إنتاج وتطوير المحتوى الرقمي، ومتهمة بالسعي للتلاعب بالرأي العام وزعزعة الأمن القومي لصالح حركة ”النهضة“.
وتعود أحداث القضية إلى أكتوبر/تشرين الأول 2021، بإيقاف عدد من موظفيها بتهم بينها "ارتكاب أمر جسيم ضد رئيس الدولة التونسية"، والتآمر ضد أمن الدولة الداخلي والقيام بأعمال الجاسوسية.
وشملت التحقيقات عددا من الصحفيين والمدوّنين وأصحاب أعمال حرة وسياسيين، بينهم راشد الغنوشي، وابنته، وصهره رفيق عبد السلام والمتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السابق محمد علي العروي.
وكانت معلومات وردت إلى فرقة أمنية بمحافظة سوسة مفادها حصول شركة خاصة مختصة في صناعة المحتوى والاتصال الرقمي، على تمويلات مشبوهة وقيامها بعمليات تبييض أموال.
ولدى مداهمة مقر الشركة، تم التحفظ على 23 وحدة مركزية تتكوّن من حواسيب وأدوات تسجيل وأدوات تكنولوجيا عالية الجودة.
وإثر عرضها على المعامل الجنائية، تم إيقاف 7 أشخاص يعملون بالشركة بتهمة الاشتباه في تلقيهم أموالاً مشبوهة من دولتين أجنبيتين بهدف الاعتداء على أمن الدولة والإساءة إلى الغير عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وكانت النيابة العمومية وجهت للمتهمين تهمة ارتكاب جرائم تتعلق بغسيل الأموال وذلك في إطار استغلال التسهيلات التي خولتها خصائص الوظيف والنشاط المهني والاجتماعي والاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة وحمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضا وإثارة الهرج والقتل والسلب بالتراب التونسي وارتكاب أمر موحش ضد رئيس الدولة والاعتداء على أمن الدولة الخارجي وذلك بمحاولة المس من سلامة التراب التونسي.
ويقبع حاليا راشد الغنوشي في سجن "المرناقية" بعد صدور مذكرة إيداع بالسجن في حقه في قضية التآمر على أمن الدولة.
aXA6IDE4LjIxOS4xNjguMjQ1IA== جزيرة ام اند امز