الغنوشي يرفض المثول أمام محكمة «أنستالينغو»
أجلت محكمة تونسية نظر قضية التخابر وتهديد أمن الدولة التي تعرف بـ"أنستالينغو" بعد رفض رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي المثول أمامها.
ويقبع حاليا راشد الغنوشي في سجن "المرناقية" بعد صدور مذكرة إيداع بالسجن في حقه في قضية التآمر على أمن الدولة.
وأجلت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس الجلسة إلى 28 يناير/كانون الثاني الجاري.
وشهدت جلسة اليوم الجمعة انسحاب هيئة الدفاع عن المتهمين.
وحضر الجلسة المتهمين الموقوفين، بينما أكدت النيابة العامة أن راشد الغنوشي رفض المثول أمام المحكمة.
وبحسب القانون التونسي تستأنف المحكمة القضية وتحاكم من يرفض المثول أمامها محاكمة غيابية.
وتعود أحداث القضية إلى أكتوبر/تشرين الأول 2021، بإيقاف عدد من موظفيها بتهم بينها "ارتكاب أمر جسيم ضد رئيس الدولة التونسية"، والتآمر ضد أمن الدولة الداخلي والقيام بأعمال الجاسوسية.
وشملت التحقيقات عددا من الصحفيين والمدوّنين وأصحاب أعمال حرة وسياسيين، بينهم رئيس مجلس نواب الشعب المنحل راشد الغنوشي، وابنته، وصهره رفيق عبدالسلام والمتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السابق محمد علي العروي.
وكانت معلومات وردت إلى فرقة أمنية بمحافظة سوسة مفادها حصول شركة خاصة مختصة في صناعة المحتوى والاتصال الرقمي، على تمويلات مشبوهة وقيامها بعمليات تبييض أموال.
ولدى مداهمة مقر الشركة تم التحفظ على 23 وحدة مركزية تتكوّن من حواسيب وأدوات تسجيل وأدوات تكنولوجيا عالية الجودة.
وإثر عرضها على المعامل الجنائية تم إيقاف 7 أشخاص يعملون بالشركة بتهمة الاشتباه في تلقيهم أموالاً مشبوهة من دولتين أجنبيتين بهدف الاعتداء على أمن الدولة والإساءة إلى الغير عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
كما تقرّر سجن مدير المخابرات التونسي السابق لزهر لونقو ورئيس تحرير الصحيفة الإلكترونية الإخوانية "الشاهد" لطفي الحيدوري والمتحدث الرسمي الأسبق باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي، كما تم حبس المدون سليم الجبالي والملحق السابق برئاسة الحكومة أشرف بربوش والقيادي بحركة النهضة عادل الدعداع والناشط السياسي البشير اليوسفي وأمنية معزولة ومتهمين اثنين آخرين، على ذمة القضية المتعلقة بشركة "أنستالينغو".
ويحاكم الغنوشي في قضايا أخرى كما صدرت بحقه أحكام قضائية قابلة للطعن.
aXA6IDMuMTQ1LjQ0Ljgg جزيرة ام اند امز