الإمارات تقدم 200 مليون دولار دعما إضافيا للسودانيين وتدعو لهدنة برمضان
أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الجمعة، تقديم مساعدات إضافية بقيمة 200 مليون دولار، لدعم الشعب السوداني.
جاء ذلك خلال مشاركتها في مؤتمر إنساني رفيع المستوى، انطلقت أعماله، اليوم، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وفي كلمته أمام المؤتمر، أعلن الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير الدولة الإماراتي، عن تقديم بلاده مساعدات إضافية لدعم الشعب السوداني بقيمة 200 مليون دولار.
وهذا هو المؤتمر الأول الذي ينعقد بشأن السودان، هذا العام، وذلك استمرارا للدعم الإماراتي المتواصل للشعب السوداني الشقيق منذ اندلاع الصراع الجاري في بلادهم.
ولفت وزير الدولة الإماراتي، إلى أن الإمارات تدعو مع اقتراب شهر رمضان المبارك إلى عقد هدنة إنسانية لتخفيف المعاناة الكبيرة التي يعيشها الشعب السوداني.
وجدد دعوة دولة الإمارات لجميع الأطراف المتنازعة في السودان إلى "ضمان الوصول الإنساني الآمن وغير المقيّد إلى جميع أنحاء البلاد، وحماية العاملين في المجال الإنساني والمنشآت الإغاثية، ووقف الهجمات التي تستهدف العمليات الإنسانية"
واليوم الجمعة، انطلقت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أعمال المؤتمر الإنساني رفيع المستوى، لدعم الشعب السوداني.
ويُنظم المؤتمر كل من دولة الإمارات العربية المتحدة، واﻻﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ، واﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﻨﻤﻴﺔ (إيغاد)، وإثيوبيا.
وأشار الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، في كلمته إلى أن دولة الإمارات قدّمت منذ أبريل 2023 أكثر من 400 مليون دولار لدعم الشعب السوداني في الداخل وفي الدول المجاورة التي استقبلت اللاجئين السودانيين بسخاء.
وتابع: "واليوم، نؤكد التزامنا الثابت تجاه شعب السودان من خلال إعلان تقديم 200 مليون دولار إضافية لدعم الجهود الإنسانية، ويعكس هذا الدعم تضامننا الراسخ، إذ وقفت دولة الإمارات خلال العقد الماضي وحده إلى جانب السودان بمساعدات تجاوزت 3.5 مليار دولار".
ويهدف المؤتمر رفيع المستوى، إلى دعم الوضع الإنساني في السودان الذي تضرر جراء الحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل/نيسان 2023.
كما يهدف المؤتمر الذي ينعقد على هامش اﻟﻘﻤﺔ اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ واﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻟﻼﺗﺤﺎد الأفريقي، إلى جذب التمويل اللازم للجهود الإنسانية في السودان.
ومنذ أبريل/نيسان 2023، تدور حرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع أدت إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص فيما الملايين على حافة المجاعة.
