قصف إسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت.. ولبنان يتحرك ضد مطلقي الصواريخ

للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار قبل 3 أشهر، استهدفت إسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما تتحرك السلطات اللبنانية لتوقيف «مطلقي الصواريخ».
واليوم الجمعة، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية) في لبنان أن غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك للمرة الأولى منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بين حزب الله وإسرائيل.
وأوردت الوكالة "أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على حي الحدث في الضاحية الجنوبية" المكتظ بالسكان الذي أغلقت مدارسه أبوابها عقب إصدار الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء للمنطقة بعد إطلاق صاروخين على إسرائيل في عملية لم تتبناها أية جهة ونفى حزب الله مسؤوليته عنها.
ولاحقا ذكرت الوكالة، أن غارتين أخريين استهدفتا المنطقة نفسها.
وأشارت إلى أن الغارة الثانية، نفذتها أيضا مسيرة استهدفت بقنبلة صغيرة مبنى في الضاحية الجنوبية.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي خريطة تُظهر مبنى في حي الحدث قال إنه تابع لحزب الله.
وسبق هذا القصف، تحذير الجيش الإسرائيلي سكان حي في الضاحية الجنوبية لبيروت لإخلائه، وهذا أول إنذار من نوعه منذ بدء تطبيق الهدنة قبل أربعة أشهر.
تحذير إسرائيلي
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي، قصف بلدات في جنوب لبنان.
وجاء القصف بعدما توعّد وزير الدفاع يسرائيل كاتس بالرد "بقوة" عقب إطلاق صاروخين من لبنان نحو إسرائيل فيما تسري هدنة هشة بين الجانبين منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
ولبنان يتحرك
بدوره، دعا رئيس الحكومة اللبناني نواف سلام إلى إجراء "التحقيقات اللازمة" لكشف "الجهات التي تقف خلف العملية اللامسؤولة" في إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل.
وجاء في بيان صادر عن مكتب سلام أنه "أجرى اتصالا بقائد الجيش العماد رودولف هيكل (...) وطلب منه التحرك السريع لإجراء التحقيقات اللازمة لكشف الجهات التي تقف خلف العملية اللامسؤولة في إطلاق الصواريخ التي تهدد أمن لبنان واستقراره".
في هذه الأثناء، بدأ سلام اجتماعا أمنيا عاجلا لبحث آخر التطورات.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قد حذر صباحا "إذا لم يعم الهدوء في بلدات الجليل، لن يكون هناك هدوء في بيروت".
وجاءت عملية إطلاق الصاروخين بعد أيام من إطلاق ثلاثة صواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل السبت، في أول عملية من نوعها منذ دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ.