غارات إسرائيلية مكثفة تدمر مطار صنعاء الدولي

شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات، عصر الثلاثاء، على مطار صنعاء الدولي، وذلك بعد ساعة من توجيه إنذار إلى جميع الموجودين بإخلاء المطار.
وقال شهود عيان لـ«العين الإخبارية» إن سلسلة من الضربات الجوية الإسرائيلية استهدفت مدرج المطار وبرج المراقبة، بالإضافة إلى قاعدة الديلمي الجوية المجاورة لمطار صنعاء.
وأوضحت المصادر أن كرة من اللهب تصاعدت في السماء بعد الغارات الإسرائيلية على المطار وقاعدة الديلمي، التي تضم ورشاً لتطوير الطائرات بدون طيار التابعة للحوثيين.
وأكدت مصادر أن القصف الإسرائيلي طال غالبية الطائرات المدنية في مطار صنعاء وتسبب بتدمير صالة المطار.
ويُعد مطار صنعاء المطار الدولي الرئيسي لليمن، ويخدم مدينة صنعاء والمحافظات الشمالية بأكملها، وقد تأسس في سبعينيات القرن الماضي.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أنذر، يوم الثلاثاء، جميع الموجودين في منطقة مطار صنعاء الدولي بمغادرتها قبل قصفه، لأول مرة منذ بدء الغارات الإسرائيلية على أهداف حوثية باليمن.
الإنذار الأول من نوعه، جاء بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي أن نحو 20 طائرة حربية شنت غارات باستخدام 50 قذيفة وصاروخا استهدفت عشرات البنى التحتية التابعة لنظام الحوثي في منطقة الساحل في اليمن.
وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي: "إلى جميع المتواجدين في منطقة مطار صنعاء الدولي، وفق ما يعرض في الخارطة المرفقة، ندعوكم إلى إخلاء منطقة المطار - مطار صنعاء الدولي - بشكل فوري وتحذير كل من يتواجد بجواركم بضرورة إخلاء هذه المنطقة فورًا".
وحذر قائلا إن "عدم الإخلاء والابتعاد عن المكان يعرضكم للخطر".
وعادة ما يصدر الجيش الإسرائيلي هكذا تحذيرات قبل وقت قصير من تنفيذ هجمات جوية.
وفي يوم أمس، الاثنين، قصفت إسرائيل ميناء الحديدة ومصنع إسمنت باجل، ما أدى إلى خروجهما عن الخدمة وتوقف عمل نحو 5 آلاف موظف.
وكانت إسرائيل قد شنت غارات على الحوثيين في اليمن في يوليو/تموز 2024، ثم في سبتمبر من العام ذاته، ضمن ما عُرف بعملية «اليد الطويلة»، إلا أن العملية اعتُبرت حينها رمزية ولم تكن كافية لتقويض قدرة الحوثيين على شن هجمات مضادة.
ويواصل الحوثيون شن هجمات باتجاه إسرائيل، وكذلك على سفن الشحن في البحر الأحمر وبحر العرب وباب المندب، بدعوى «نصرة غزة»، وهي عمليات دفعت الولايات المتحدة إلى تنفيذ ضربات متواصلة على أهداف تابعة للجماعة المدعومة من إيران.
كما امتدت الغارات الاسرائيلية إلى عمران، شمالي صنعاء، إذ قصف الغارات مخازن الوقود للحوثيين في مصنع أسمنت عمران.
aXA6IDMuMTQyLjI1MC45OSA=
جزيرة ام اند امز