بالصور.. مأساة أم أفريقية تعرض ابنها للمرض والخطف والقتل
الأم "إدنا سيدريك" تتذكر يومياً رأس ابنها المتوفي (9 سنوات)، بعد إصابته بالمهق ثم خطفه على أيدي عصابات في جمهورية مالاوي بجنوب أفريقيا.
تتذكر الأم "إدنا سيدريك" يومياً مشهد رأس ابنها المتوفي (9 سنوات)، بعد إصابته بمرض المهق ثم خطفه على أيدي عصابات في جمهورية مالاوي بجنوب أفريقيا.
وتُظهر الصور التي نشرتها وكالة "اسوشيتد برس" أم الطفل، وهي من شعب آلبينو بمالاوي، متمسكة بابنها الآخر التوأم الذي يعاني من نفس المرض، وتتذكر كيف استيقظت في منتصف الليل بعد سماعها أصوات الناس وهم يكسرون باب بيتها في ظل غياب زوجها.
تقول سيدريك، وفقاً لصحيف "سان دييغو يونيون تريبل" الأمريكية: "قبل أن أستطيع فهم ما كان يحدث، رأيت أناساً يدخلون البيت ويأخذون واحداً من التوأم، ولكنني مسكت بيده وكنت أحمي الآخر بظهري حتى ضربني أحدهم بمنجل على رأسي لأفقد السيطرة ولم أتمكن من الإمساك بابني حتى أخذوه مني، وعندما صرخت لطلب المساعدة من أقاربي، لم يصلوا حتى هرب المعتدون".
كانت حالة الوفاة هذه من أحدث قضايا القتل والخطف للمصابين في هذه الدولة الأفريقية، حيث يتم استهداف المرضى لبيعهم لأطباء مشعوذين يزعمون قدرتهم على استخدام أعضائهم في صناعة عقاقير تجلب الحظ والغنى.
ويعني المهق أو البرص البياض الشديد الذي يضرب جسم الإنسان نتيجة نقص بعض الأنزيمات الضرورية.
ووفقاً للتقرير العالمي الأخير للعفو العام، يُقدر عدد القتلى في مالاوي بـ 18 على الأقل منذ نوفمبر 2014 بالإضافة إلى 5 آخرين ما زالوا مفقودين، فيما أشارت تقارير شرطة مالاوي إلى استخراج جثث بطريقة غير قانونية.
أوضحت الشرطة أن حالات العنف ازدادت بعد أن فرضت تانزانيا المجاورة إجراءات صارمة ضد التجارة من هذا النوع في يناير 2015، بينما ذكرت الأمم المتحدة عدة قضايا لقتل المصابين بالمهق في بوروندي في الأعوام الأخيرة.
وتؤكد أن النقص في مستوى الأمان يفرض على هؤلاء الناس العيش في خوف مستمر من التعرض للاعتداء.
وتقول منظمات حقوقية إن ما يدفع الناس لتلك التجارة الرهيبة هي اعتقاداتهم بأن عظام الناس تحتوي على الذهب، وكذلك أن ممارسة الجنس مع أحد المرضى يشفي من فيروس الإيدز.
مؤخراً، تظاهر الكثيرون في مالاوي ورفعوا القضية للبرلمان لسن عقوبات شديدة على أي شخص يعتدي على المصابين بالمهق، فيما خصص الرئيس بيتر موثاريكا لجنة للنظر في الموضوع.