قائد في وحدة صواريخ حزب الله.. إسرائيل تعلن مقتل علي جمول

أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، مقتل محمد علي جمول، قائد منظومة الصواريخ التابعة لحزب الله في منطقة شقيف جنوبي لبنان، في عملية نوعية نُفّذت بواسطة طائرة مسيّرة.

وأكد أن «الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته لإزالة أي تهديد يمس أمن الدولة، ولن يسمح لحزب الله بالتحصّن عسكرياً في جنوب لبنان».

• لبنان يفكك شبكة حزب الله بـ«دعم إسرائيلي»
• إسرائيل تعلن عن «الشعاع القاتل» في مواجهة حزب الله

من هو محمد علي جمول؟

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان رسمي، إن «الجيش هاجم في منطقة دير الزهراني في جنوب لبنان وقضى على المدعو محمد علي جمول قائد الوحدة الصاروخية في قطاع الشقيف في حزب الله».

وأضاف أدرعي: «خلال الحرب دفع الإرهابي بمخططات إطلاق قذائف صاروخية عديدة نحو الجبهة الداخلية في إسرائيل وقوات جيش الدفاع، وفي الآونة الأخيرة تورط في محاولات إعادة إعمار بنى تحتية تابعة لحزب الله في المنطقة».

وتابع: «أنشطة المدعو محمد علي جمول شكلت خرقاً فاضحاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان».

وأنهى البيان قائلاً: «سيواصل الجيش العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل».

وقد تم استهداف سيارة جمول فجر اليوم، حيث نفذت طائرة مسيّرة إسرائيلية الهجوم في منطقة دير الزهراني جنوبي لبنان.

غارات على سوريا

وفي تطور متصل، شنّ سلاح الجو الإسرائيلي خلال ساعات الليل غارات جوية على مواقع عسكرية في ريف اللاذقية شمال غرب سوريا، استهدفت مستودعات أسلحة يُعتقد أنها تحتوي على صواريخ بحر-بر، إلى جانب موقع آخر يضم مكونات من منظومات صواريخ أرض-جو.

وتمثل هذه الغارات استئنافاً لعمليات إسرائيل العسكرية في سوريا بعد فترة من التهدئة النسبية، وتأتي في أعقاب القمة التي جمعت بين الرئيس السوري، أحمد الشرع، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الرياض، في أول لقاء من نوعه منذ تغيير السلطة في دمشق.

كاتس: «لا حصانة لأحد»

وعقب العمليات، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على أن «إسرائيل لن تسمح بوجود تهديدات فورية على أراضيها»، مضيفاً: «هاجمنا هذا المساء مواقع تحوي أسلحة استراتيجية تشكّل تهديداً مباشراً على أمن إسرائيل. لا حصانة لأحد، وسنواصل ضرب أي هدف يهددنا».

تأتي هذه التطورات وسط تقارير متزايدة عن حراك دبلوماسي غير معلن في المنطقة، بما في ذلك محادثات مباشرة بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين.

ويُنظر إلى العمليات الأخيرة، سواء في لبنان أو سوريا، على أنها رسائل مزدوجة لتحجيم نفوذ حزب الله والوجود الإيراني.