خلاف ترامب وماسك يهز وول ستريت.. «تسلا» تفقد 180 مليار دولار
السهم يهوي 18% في أكبر انخفاض يومي منذ سبتمبر 2020

يبدو أن سجال الانتقادات والتوترات المتبادلة بين الملياردير إيلون ماسك والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب مشروع قانون لخفض الضرائب، يمضي إلى منعطف حرج كبّد في بدايته شركة تسلا مليارات الدولارات من قيمتها.
وقد هوت أسهم "تسلا" بما يصل إلى 18% مع استمرار التراشق في التصريحات، في أكبر تراجع خلال يوم واحد منذ سبتمبر/أيلول 2020. ونتج عن هذا الهبوط خسارة مؤقتة في القيمة السوقية للشركة تجاوزت 180 مليار دولار، بحسب وكالة "بلومبيرغ" نقلاً عن المتابعة اللحظية للتعاملات على أسهم "تسلا" في بورصة ناسداك الأمريكية، والتي لامست مستويات متدنية خلال الجلسة بلغت 275 دولار للسهم مقابل سعر الإغلاق السابق 332.05 دولار.
وفي وقت سابق من تعاملات جلسة الخميس الموافق 5 يونيو/حزيران، تراجع سهم تسلا بنسبة 14.3% إلى 284.68 دولار في أكبر انخفاض يومي منذ 10 مارس/آذار الماضي، ما تسبب في خسارة تسلا 150 مليار دولار من قيمتها السوقية، كما أوردت "رويترز".
وصعّد إيلون ماسك من خلافه العلني مع دونالد ترامب، معتبرا أن الرئيس الأمريكي كان سيخسر الانتخابات في 2024 لولا دعمه.
وكتب قطب التكنولوجيا على منصته إكس "من دوني، كان ترامب سيخسر الانتخابات. أي قلة وفاء هذه".
وجاء رد فعل ماسك السريع بعد دقائق من تصريحات ترامب ضد ماسك، وقوله بإن الملياردير الأمريكي أشعره "بخيبة أمل كبيرة" بعد ما كانت علاقتهما رائعة.
وانتقد أغنى رجل في العالم، وكان شخصية رئيسية في إدارة الكفاءة الحكومية، مشروع القانون بعد فترة ليست طويلة من تصريحه بأنه سيقضي وقتاً أقل في البيت الأبيض ووقتاً أطول في شركاته.
ودعا ماسك في منشور على منصة "إكس" التابعة له أعضاء الكونغرس إلى إلغاء مشروع القانون الذي وصفه بأنه "شر مقيت".
بينما قال ترامب إنه قد يتفهم سبب استياء ماسك من بعض الخطوات التي اتخذها، بما في ذلك سحب مرشحه لقيادة وكالة الفضاء ناسا.
ويصف ترامب مشروع قانون الميزانية بأنه "كبير وجميل"، لكن ماسك وصفه الأربعاء بأنه "ضخم وشائن" و"رجس يثير الاشمئزاز".
فيما أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس إلى أنه قد ينهي العقود والإعانات الحكومية الأمريكية الممنوحة لشركات الملياردير إيلون ماسك، وذلك مع تصاعد الخلاف العلني بين الرجلين حول مشروع قانون الضرائب والإنفاق.
وقال ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال "أسهل طريقة لتوفير الأموال في ميزانيتنا، مليارات ومليارات الدولارات، هي إنهاء الإعانات والعقود الحكومية التي يحصل عليها إيلون".
ويمثل هذا التبادل العلني للاتهامات بين أغنى شخص في العالم وقائد "العالم الحر" مشهداً مذهلاً لانهيار تحالف سياسي كان يُعتبر يوماً قوياً.
أنفق ماسك أكثر من 250 مليون دولار للمساعدة في إعادة ترمب إلى البيت الأبيض. في المقابل، فوّض ترمب ماسك لقيادة جهود واسعة النطاق لخفض الإنفاق الحكومي وإعادة هيكلة البيروقراطية الفدرالية، قبل أن ينسحب الملياردير المتقلب من هذا الدور الأسبوع الماضي.
ويقوم أغنى رجل في العالم حالياً بالضغط على المشرّعين الجمهوريين، بما في ذلك توجيه مناشدة مباشرة إلى رئيس مجلس النواب مايك جونسون، لحماية الإعفاءات الضريبية القيّمة للمركبات الكهربائية ضمن التشريع.
وينص مشروع قانون الضرائب الذي أقرّه مجلس النواب على إلغاء تدريجي حاد للإعفاءات الضريبية المتعلقة بإنتاج الكهرباء النظيفة ومصادر أخرى قبل موعدها المحدد بسنوات. كما يتضمن قيوداً صارمة على استخدام المكونات والمواد الصينية، والتي يقول المحللون إنها ستجعل تلك الإعفاءات عديمة الجدوى، كما يحد من قدرة الشركات على بيع الإعفاءات الضريبية لأطراف ثالثة.
وانتقدت وحدة "تسلا" المختصة بأنظمة الطاقة الشمسية والبطاريات مشروع القانون الجمهوري بشكل منفصل، قائلة إن "الإنهاء المفاجئ" للحوافز سيُهدد استقلال الطاقة في الولايات المتحدة وموثوقية شبكة الكهرباء.
وتملك "تسلا" انتشاراً واسعاً داخل البلاد، يشمل مصانع سيارات في تكساس وكاليفورنيا، ومصفاة ليثيوم، ومرافق لإنتاج البطاريات.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNDUg جزيرة ام اند امز