أول هجوم للبحرية.. قصف إسرائيلي يستهدف ميناء الحديدة

أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أن سفن صواريخ تابعة لسلاح البحرية هاجمت أهدافًا تابعة لمليشيات الحوثي الإرهابية في ميناء الحديدة باليمن.
وتعد هذه أول مرة تشارك البحرية الإسرائيلية في الهجمات على الحوثيين حيث عادة ما كانت تستخدم المقاتلات الحربية في ضرب المنشآت والأهداف التابعة للمليشيات.
وأوضح، في بيان، أن "الغارات جاءت ردًّا على الاعتداءات العدوانية التي تنفذها مليشيات الحوثي ضد دولة إسرائيل حيث تطلق صواريخ أرض-أرض وطائرات مسيرة نحو الأراضي الإسرائيلية".
ونفذت الغارة "بهدف تعميق الضربة التي تستهدف الاستخدام العسكري للميناء الذي تعرض لعدة غارات في العام المنصرم ويواصل أنشطته لأغراض إرهابية".
وأكد أن "ميناء الحديدة يستخدم لنقل وسائل قتالية ويعتبر خير دليل على استخدام مليشيات الحوثي السخيف للمرافق المدنية للدفع بأنشطة إرهابية".
البيان أشار إلى أن "مليشيات الحوثي تعمل على مدار السنة ونصف الأخيرة بشكل عدواني وبتوجيه وتمويل إيراني لاستهداف دولة إسرائيل وحلفائها ولزعزعة الاستقرار الإقليمي وتشويش حرية الملاحة الدولية".
ويأتي هجوم الثلاثاء بعد ساعات من تحذير الجيش الإسرائيلي بإخلاء موانئ في اليمن، بينها الحديدة.
كما أنه يأتي في الوقت الذي أطلق فيه الحوثيون مرارا وتكرارا صواريخ وطائرات مسيرة تستهدف إسرائيل خلال حربها على قطاع غزة.
وتشير تقديرات إلى أن مليشيات الحوثي استهدفت من نوفمبر/تشرين الثاني 2023 إلى يناير/كانون الثاني 2025، أكثر من 100 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات المسيرة، ما أدى إلى انخفاض كبير في تدفق التجارة عبر ممر البحر الأحمر، الذي يشهد عادة مرور سلع بقيمة تريليون دولار سنويا. بحسب وكالة أسوشيتد برس.
التحذير الإسرائيلي
وكانت إسرائيل قد وجهت في وقت سابق إنذارًا واضحًا طالبت فيه بإخلاء موانئ الحديدة، رأس عيسى، والصليف، متهمة الحوثيين باستخدامها لتنفيذ أنشطة "إرهابية" تهدد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.
وتأتي هذه التطورات في سياق رد عسكري إسرائيلي على هجمات متكررة شنتها مليشيات الحوثي باتجاه الأراضي الإسرائيلية وسفن شحن دولية، بزعم دعمها لحركة "حماس" في غزة.
ومنذ منتصف 2024، شنت إسرائيل 9 ضربات جوية على منشآت حوثية داخل الموانئ اليمنية، تسببت في تعطيل جزئي لبعض المرافق، وسط تكتم الجماعة عن حجم الأضرار.
وكان ميناء الحديدة قد تحوّل في الشهور الأخيرة إلى نقطة اشتباك بحرية وجوية مباشرة بين إسرائيل والحوثيين، خاصة مع استخدام الجماعة له في إطلاق طائرات مسيّرة وزوارق مفخخة تجاه أهداف إسرائيلية وإقليمية.