ترامب يقطع زيارته لكندا ويأمر مجلس الأمن القومي بالاستعداد

قطع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيارته إلى كندا لحضور قمة مجموعة السبع، وغادر قبل يوم من الموعد المقرر، بسبب تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران.

 في تحرك يعكس مستوى التأهب الأمريكي إزاء التطورات المتسارعة في الشرق الأوسط.

وأكد البيت الأبيض أن ترامب غادر ليل الإثنين «بسبب الأحداث في الشرق الأوسط»، فيما كشفت شبكة «فوكس نيوز» أن الرئيس طلب من مجلس الأمن القومي الاستعداد في غرفة العمليات، تحسبًا لأي تطور مفاجئ في المنطقة.

وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، إن الرئيس ترامب غادر بعد عشاء العمل مع قادة الدول، في إشارة إلى أن الأحداث الجارية باتت تحظى بالأولوية القصوى في جدول أعمال واشنطن.

الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب عن مغادرته قمة مجموعة السبع: "الأمر بالغ الأهمية" #عينك_على_العالم #أمريكا pic.twitter.com/SrJ7Ics1Jy

— العين الإخبارية (@AlAinNews) June 17, 2025

تصعيد متسارع 

غادر ترامب كندا بعد ساعات من نشره تحذيرًا شديد اللهجة على منصة «تروث سوشال»، دعا فيه إلى «إخلاء العاصمة الإيرانية طهران فورًا»، مؤكدًا أن إيران «لا يمكن أن تمتلك سلاحًا نوويًا تحت أي ظرف».

وقال: «كان ينبغي على إيران أن توقّع على الاتفاق الذي قلت لهم أن يوقّعوه... ببساطة، لا يمكن لإيران أن تمتلك سلاحًا نوويًا. قلت ذلك مرارًا وتكرارًا!».

تأتي هذه التصريحات بعد تقارير عن إطلاق إيران موجة جديدة من الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، وردود إسرائيلية مكثفة، ما زاد من احتمالات انزلاق المنطقة نحو مواجهة إقليمية شاملة.

تعزيزات أمريكية 

بالتوازي مع التصعيد، أعلن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث إرسال تعزيزات عسكرية إلى الشرق الأوسط، مؤكدًا أن «حماية القوات الأمريكية أولوية قصوى»، وأن التحركات تهدف إلى «تعزيز الوضع الدفاعي في المنطقة».

وبحسب ما نقلته «رويترز»، تم نشر أكثر من 31 طائرة تزويد بالوقود وتحريك حاملة الطائرات «نيميتز» نحو الشرق الأوسط. وأكد مسؤولون أمريكيون أن هذه التحركات توفر للرئيس ترامب خيارات استراتيجية في حال اتسع نطاق الحرب.

وكشفت مصادر أمنية أن الولايات المتحدة أبلغت شركاءها في المنطقة بأنها تتخذ إجراءات دفاعية حاليًا، لكنها مستعدة للتحول إلى عمليات هجومية إذا استهدفت إيران أي منشأة أمريكية.

جيش في وضعية الجاهزية

تحتفظ الولايات المتحدة بنحو 40 ألف جندي في الشرق الأوسط، مزودين بمنظومات دفاع جوي وسفن وطائرات مقاتلة.

كما تم مؤخرًا سحب قاذفات B-2 الاستراتيجية من مواقعها واستبدالها بطرازات أخرى قادرة على تنفيذ ضربات دقيقة ضد منشآت محصنة، في مؤشر إضافي على الجاهزية العسكرية الأمريكية.